تفجيران مزدوجان يهزان مدينة بوسطن الأمريكية وأوباما يتوعد بمحاسبة مرتكبيهما

في كلمة وجهها للأمريكيين، أعلن الرئيس الأمريكي تكثيف الإجراءات الأمنية قرب المنشآت الحيوية في الولايات المتحدة وبأنه لم تتم بعد معرفة الجهة التي نفذت تفجيري بوسطن ولا سبب ذلك متوعدا بمحاسبة مرتكبيهما. قتل شخصان على الاقل واصيب عشرات اخرون الاثنين في انفجارين كبيرين وقعا قرب خط الوصول خلال ماراتون مدينة بوسطن في ولاية ماساشوستس بشمال شرق الولايات المتحدة، ما اثار الهلع بين المشاركين والجمهور.

وكان نحو 2600 شخص يشاركون في هذا الماراتون وبثت قنوات التلفزة مشاهد تظهر الذعر ينتشر بين المتسابقين وشوارع مغطاة بالركام وسيارات اسعاف تهرع الى مكان الحادث.

وقال قائد الشرطة اد ديفيس ان الانفجارين اللذين وقعا في وسط المدينة حصلا “في شكل متزامن” متحدثا عن “العديد من الضحايا”.

واستمرت الحصيلة في الارتفاع بعد ظهر الاثنين، وقرابة الساعة 17,30 (22,30 ت غ) تحدثت صحيفة غولدن غلوب المحلية عن اكثر من مئة جريح.

وسط هذه الاجواء، دعا قائد الشرطة السكان الى توخي الحذر ونصحهم بملازمة منازلهم ومثله حاكم ولاية ماساشوستس ديفال باتريك.

وعمدت مدن عدة بينها نيويورك وواشنطن الى تعزيز اجراءاتها الامنية.

وامر الرئيس الاميركي باراك اوباما باتخاذ كل الاجراءات الضرورية للتحقيق ومواجهة تداعيات الانفجارين، وفق ما اكد مسؤول اميركي.

واوضح المسؤول ان اوباما على اتصال مع السلطات المحلية.

واطلع اوباما على تفاصيل ما حصل من مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) روبرت مولر ووزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو.

واحدث الانفجار الاول الذي وقع على جانب الطريق التي يسلكها المشاركون في الماراتون سحابة غبار كثيفة، واخذ الناس يصرخون فيما حاول بعضهم الفرار عبر تسلق الحواجز.

وقال منظمو الماراتون على صفحتهم على موقع فيسبوك “انفجرت قنبلتان قرب خط الوصول (…) نعمل مع الشرطة لمعرفة ماذا حدث بالضبط”.

وروى مارك هاغوبيان الذي يملك فندق مارك الواقع قرب خط وصول الماراتون لفرانس برس “شاهدنا اناسا بترت سيقانهم”.

واضاف “خسر احدهم ساقه تحت الركبة لكنه كان لا يزال حيا”، مؤكدا انه سمع انفجارين كان دوي احدهما “هائلا”، وقال ايضا “شعرنا بعصفه على وجوهنا”.

واكد مركز بوسطن الطبي في بيان ان “معظم الضحايا اصيبوا في سيقانهم”.

وروى شاهد لشبكة “سي ان ان” ان احد الانفجارين كان قويا الى درجة اعتقد ان راسه “سينفجر”. وتحدث عن سحابة كثيفة “من الغبار والدخان” وكميات كبيرة من الزجاج، لافتا الى ان اشخاصا اصيبوا بجروح بالغة.

وقالت شاهدة هي زارا بيلكوس لفرانس برس “يقولون ان هناك اشلاء بشرية”.

وتمت معالجة بعض الجرحى في مكان الانفجارين وخصوصا مع وجود الخيمة الطبية اصلا عند نقطة وصول الماراتون، فيما نقل مصابون اخرون سريعا الى مستشفيات المدينة.

ولاحقا، وقع انفجار ثالث في مكتبة جون كينيدي في بوسطن، واوضحت الشرطة ان الحادث على ما يبدو “مرتبط باندلاع حريق”.

وماراتون بوسطن هو الاقدم في العالم وينظم في عاصمة ماساشوستس منذ العام 1897. ويجري عادة في الاثنين الثالث من شهر نيسان/ابريل الذي يعتبر يوم عطلة.

والتزم مجلس الشيوخ في واشنطن مساء الاثنين دقيقة صمت تضامنا مع ضحايا الانفجارين.

ودعا حاكم ولاية ماساشوستس السكان الى ملازمة منازلهم طالبا منهم ان يبلغوا السلطات باي معلومة قد تكون مفيدة للتحقيق.

واعلنت شرطة نيويورك الاثنين انها عززت تدابيرها الامنية، وذلك بعد اقل من ساعة من حصول انفجاري بوسطن.

وقال المتحدث باسم شرطة نيويورك بول براون في بيان “نعزز الاجراءات الامنية امام الفنادق وامكنة اخرى معروفة في المدينة (…) في انتظار معرفة مزيد من المعلومات عن هذين الانفجارين”.

أ ف ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى