بين دجاجة عزيز و بيضة غزواني / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو ـ
موريتانيا اليوم في أسوأ وضع عرفته منذ نشأة الدولة :
ـ اقتصاد مدمر
ـ فوضى تعم كل شيء
ـ جرائم بمعدل و تنوع مرعب
ـ نظام فاقد للشرعية و فاقد للثقة و فاقد لزمام المبادرة
ـ آفاق مسدودة
ـ مجاعة و ضياع موضع كل حديث
من كان ولد الغزواني أملهم لم يفرحوا
من كان ولد عبد العزيز ألمهم لم يشفوا
ربما كانت أخطاؤنا في البحث عن ردود على أسئلة لم نطرحها:
ـ من كان غزواني قبل أن يحتل الكرسي ؟
ـ كيف وصل غزواني إلى الكرسي؟
ـ كيف ننتظر أن يكون غزواني غير من كان ثقة عزيز بامتياز؟
ـ كيف ننسى أنه فاز في انتخابات لم يحصل فيها على 17% (هذا لا يسمى تزويرا بل هو نسف لكل ما تم من تقدم (على بساطته) في مجال تنظيم عملية الانتخابات برمتها)
ـ كيف ننسى أن غزواني كان صنيعة الثالوث الشيطاني الذي دمر بلادنا (عزيز ـ ولد بلال ـ مغارة علي بابا (UPR)) ؟
ما تعيشه موريتانيا اليوم مرعب و مخجل و محبط و محير..!
نظام يكذب على نفسه
شعب يصدق أكاذيب أعدائه
يختلط الصراخ بالصراخ .. بالصراخ ؛ و “ما مات مظلوم و لا عاش ظالم” ..!
ما يتمخض الآن خلف الكواليس ، آلام ولادة جديدة لحمل غير شرعي .
و حين يختلط الألم بالخجل ، من الطبيعي أن تسود الشائعات و العويل .
هذا بالضبط ما نعيشه اليوم بكل ألمه و خجله و أباطيله :
ما يحدث بين عزيز و غزواني صراع بقاء لا تحكمه أخلاق و لا تحسمه قوانين و لا يخضع لأي ضوابط عقلية.
إنها تركة إجرام لا توجد قاعدة لتوزيعها بين كاعم و ناحر ، لن يُحلَّ خلافهما قبل حل لغز “البيضة و الدجاجة” .
أما مشكلة موريتانيا ، فلا سبيل لحلها قبل وضع الاثنين و مجرتيهما، خلف القضبان.