وحدها الأصنام لا تموت / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو _
ما زلت ـ كما هي حال جميع الموريتانيين ـ في حيرة حقيقية من “تعيينات” غزواني !
لم أجد شخصا واحدا يعطي أي معنى لهذه “التعيينات” المستفزة للمجتمع .. المتمادية في احتقاره .. المعبرة عن أعلى درجات الإهانة و التحدي لإرادة هذا الشعب:
أسوأ الناس سمعة و أقلها خبرة و أكثرها انحرافا و أبعدها عن الكفاءة ، يتم تبادلهم بشكل مهين ؛ كأن هذه البلاد خالية من الشهادات و الخبرات أو كأن أصحابها مواطنون من درجة عاشرة لا تشفع لهم أحقية و لا حاجة و لا حظوة من أي نوع آخر !؟
إذا كان المجرم عزيز نهب خيرات هذه البلاد و احتقر شعبها بلا رحمة ، فقد أخجلها و أخذلها و خانها ولد الغزواني بلا وازع من ضمير و لا مسؤولية.
فأي شر مستطير أتى بهذه البهيمة؟
من أي جحر يخرج هذا البهلول النكد ، المشؤوم؟
من يستطيع أن ينتظر أملا ممن يجعل التافه احميده ولد أباه ابروتوكوليا أمام المكلفين بمهام لدى رئاسة الجمهورية؟
من الواضح الآن، أن هناك من يعملون على إسقاط غزواني من خلال هذه “التعيينات” و سيسقط قريبا لأنه أثبت عدم أهليته للقيادة .. أثبت عجزه عن تحمل المسؤولية .. أثبت قصوره عن تولي رئاسة الجمهورية .. أثبت استعداده للخضوع لأي شيء سوى ضميره (…)
نعم و الأيام أمامكم، أصبح الآن من المؤكد أن سقوط غزواني (الرئيس الأسوأ في تاريخ البلد ، الأسوأ حتى من عزيز) مجرد مسألة وقت ؛ هذا إذا لم يكن ما نعيشه سقوطا (مع وقف التنفيذ) أو موتا اكلينيكيا لن يقطع شكه باليقين غير برودة ثلاجة المورغ .
ولد الغزواني اليوم ميت سياسيا .. ميت عسكريا .. ميت اجتماعيا .. ميت إنسانيا .. ميت وطنيا و عربيا و إفريقيا و دوليا . و حين تحملونه للطبيب سيؤكد لكم أنه ميت كلينيكيا..
مات ولد الغزواني على كل الأصعدة ، لكنه سيبقى حيا في ذاكرة ألمنا .. سيبقى حيا في ذاكرة مأساتنا .. و سيظل ولد الغزواني حيا ، لأن وحدها الأصنام لا تموت.
فهل يعتذر اليوم للشعب الموريتاني من كنا نصدق وفاءهم للوطن و ندرك خطأ اختيارهم لمن بنى كل مجده (الأثيل) بالتذلل و التودد و التمصلح و الطاعة العمياء؟