أكبر جرائم عزيز غير المادية / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو_
ما يحدث في البلد اليوم ، كارثة حقيقية . و ما ينتظره البعض و يلمح إليه النظام، دون الآمال بكثير و دون المستحق و دون المقبول.
لقد تم نهب موريتانيا بلا رأفة من قبل مافيا جائعة ، حاقدة ، لم ترحم الشعب و لم تترك مجالا من الحياة إلا ودمرته .
أفسد ولد عبد العزيز و عصابته كل شيء في البلد:
ـ سمعة الدولة فاسدة
ـ النظام فاسد
ـ التعليم فاسد
ـ الصحة فاسدة
ـ الأخلاق فاسدة
ـ الشارع فاسد
ـ الأحزاب فاسدة
ـ الإعلام فاسد
ـ القضاء فاسد
ـ الأمن فاسد
ـ مناخ الأعمال فاسد
ـ السوق فاسد (…)
لم يترك هذا الوغد الآثم أي مجال في الحياة إلا و أفسده بإرادة واعية، في أجندة شيطانية تصرخ دونما حرج “أنا و من بعدي الطوفان”:
ـ وصف الوغد الهجين، ابن شوارع دارومستي، أبناء الوطن الشرفاء، الأوفياء ، الكارعين في النبل و الأصالة ، بالمجرمين و العجزة و الخونة ، في لهجة سوقية يمنعها القانون، فلماذا لا يتقدمون اليوم بشكوى ضده؟
ـ دمر ولد عبد العزيز معالم العاصمة الأثرية (بلوكات، المدارس العتيقة، مجلس الشيوخ…) و من بين آلاف المنظمات غير الحكومية التي تعيش على الارتزاق في المجال، لم تظهر واحدة منها ترفع دعوى قضائية ضد هذا المجرم المحتال؟
ـ أقسم ولد عبد العزيز (يمين الجاهل) ، بأن لا يمس و لا يساعد في تغيير المواد الدستورية المحددة لعدد المأموريات ، و لم يبخل أي جهد لتغييرها و دعم المطالبين به ، حتى آخر لحظة من مأموريته الثانية المشؤومة . و لم تتقدم أي جهة قضائية أو دينية أو اجتماعية أو مجتمع مدنية ، حتى اليوم، للمطالبة بمحاكمته؟
ـ عمل ولد عبد العزيز خلال عشريته المشؤومة، على تدمير الأخلاق و تفشي المخدرات و انتشار الجريمة و تحويل العاصمة إلى أوكار للرذيلة . و حتى الآن، لم تتقدم أي جهة باتهامه بالخيانة العظمى (إذا كانت تعتبره مواطنا ) أو بالحرابة المنظمة (إذا انت تعتبره أجنبيا، كما هي حقيقته)
ـ عمل ولد عبد العزيز بكل جهده، على مسخ تاريخ البلد و تغيير كل رموزه (العلم الوطني، النشيد الوطني ، العملة الوطنية، حتى التلفزة سرق صفتها “الوطنية” و منحها لتلفزة عصابته.
و كان عزيز و ولد محم خيره يشرفان ـ بالتعاون مع عصابة “رابطة تحريف تاريخ المقاومة”، على برنامج خطير لتغيير تاريخ البلد (لا أدري إلى أي مرحلة وصل) .
هذه الجرائم التي يتجاوزها الجميع، هي كانت أكبر و أخطر جرائم ولد عبد العزيز التي لا ينبغي السكوت عليها و لا تجاوز أي فاصلة فيها لأي سبب.
لقد كتبت عدة مرات عن هذه الجريمة الخطيرة (محاولة مسخ تاريخ البلد) التي كان يعمل عليها عزيز و أعوانه الأشرار و لم تتحرك أي جهة للتصدي لهذا المشروع الشيطاني.
كان ولد عبد العزيز يريد أن يقول “لم تكن هناك أي موريتانيا قبلي.. أنا من أنشأها من عدم” (و هو ما تسمعونه اليوم في رسائلهم المسجلة التي تغص بها الساحة) .
كان هذا هو برنامج دعاية مأموريته الثالثة ، التي لم يفهم حتى الآن، لماذا فجأة و في آخر لحظة، وقف العالم أجمع ضدها ؟
كان عيد الاستقلال الماضي فرصة تاريخية لمحو آثار جريمة ولد عبد العزيز من خلال إعادة النشيد و العلم و اسم التلفزة الوطنية، لكننا مع الأسف، في بلد لا تفكر نخبه إلا في الفلوس و لا يشفي نظامه غليل أي دموع وطنية.