على من يراه أن “يوصله لأقرب مفوضية” / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو_
قادم من أقصى الشرق، لا يعرفه أحد من سكان العاصمة، معتدل القامة ، مائل الهامة، في الستينات من عمره ، يرتدي فضفاضة بيضاء ، ثقيل الظل ، خفيف اليد ، يرتاد مغارة علي بابا ، كان يهذي بحب الرئيس السابق، أصبح يهذي بحب الرئيس اللاحق، خجول الملامح ، يبتسم مكشرا (كي لا يسقط في فخ)، يحمل اسم رئيس “الحزب” السابق بوالد لم يتخرج بعد (ولد أعمر قرظو)، و “خيرة” أخرى (ما زالت في “إذنها”).
كان القذافي مصابا بجنون العظمة
كان ولد عبد العزيز مصابا بجنون البقر
أما ضميره الغائب (الضائع)، فكان مصابا بجنون النفاق:
وصف “حصيلة الحكومة التي قدمت في ختام الدورة البرلمانية” بأنها “إعلان نهضة وطنية شاملة” .
هذه ليست دورة برلمانية ، هذه دورة شهرية تعتزل فيها الحكومة و البرلمان الماء و الصعيد، فطهر لسانك بأضعف الإيمان، يا رجل.
الدولة تحولت إلى مافيات متصارعة، الحكومة عاجزة عن الفصل بين ما كان و ما صار، برلمان شبيكو يتخبط في الأخطاء، ميزانية الدولة لغز بلا حل : فهل تقولها تنكيتا أو سخرية أو استخفافا بعقول الناس؟
ألا لعنة الله على المنافقين