مقال جديد للكاتب سيدعلي بلعمش
الزمان أنفو :
أن تقوم مجموعة من حوالي 20 فردا من الأميين و أنصاف الأميين ، منبهرة بالهمجية الغربية التي يدعونها حضارة، يتخبطون في الإشكاليات الاجتماعية المعقدة و المفاهيم العقدية الأكثر تعقيدا ، يركبون أمواج شذوذ الفكر اليساري الغربي المرفوض من قبل نخب الغرب الراقية حد الشذوذ و العبثية، ليطالبوا بإعادة تأسيس الدولة ؛ هذه بكل بساطة وقاحة بلا سقف و لا قاع.
هذه إهانة للأحزاب السياسية الموريتانية .. إهانة للمثقفين الموريتانيين.. إهانة لأجيال التأسيس .. إهانة لأجيال النضال المستمر منذ الاستقلال .. إهانة حتى لأطفالنا الجالسين اليوم تحت سقف جمهورية آبائهم و أسلافهم الذين تجهلون تاريخهم كما تجهلون أي شيء آخر..
هذه سخرية حقيقية و مدعاة حقيقية للشفقة على واقع هذا البلد المريض.
إن ميكانيسمات الدولة الفاسدة و ممارسات أجهزة الأمن الخاطئة و تخلف القضاء و ضعف الحكومات ، هو ما جعل أمثال هؤلاء يتطاولون على كل شيء دون رادع..
أي جمهورية سيهدينا ولد امخيطير ؟
أي فكر و عدل ستقدم لنا بنت المخطار؟
أي فوضى هذه يا ناس؟
على هؤلاء و كل من يتعاطف معهم من السذج ، أن يحاكموا بتهمة العقوق : عقوق الدولة و عقوق المجتمع و عقوق الفكر و عقوق الفطرة ؛ و ليس من بينهم من ليست له سوابق في المجال.
هذا تجاوز خطير للخطوط الحمراء لوجودنا .. لكياننا .. لبقائنا .. لكرامتنا..
هذه إهانة لشعبنا إذا لم نوقف أصحابها عند حدهم، ربما “يمشي لمخيطير أعليها”
لا تخفى ملامح مشروع ولد عبد العزيز و أياديه الخفية على وجنات قضية عصابة ولد امخيطير المخجلة ..
و من يستمع إلى مبررهم بأن صاحب “تواصل” أساء و لم يحاكم فلماذا يحاكموا هم على إساءتهم ، يدرك بوضوح أن الجهل وجد دولة أحلامه في غباء جماعة إعادة تأسيس الدولة.
آلا تخجل يا غزواني من هذا الوضع؟
ألا تفهم لماذا نصرخ و نهذي و نلعن بسبب ما تعانيه بلادنا من فوضى؟