دولة الارتجال
ارتجلنا وطناً برأس مال خيمة ارتجلنا إدارة برأس مال ترجمان ارتجلنا جيش برأس مال جندي في الجيش الاستعماري هل يعقل أن تدوم دولة رأس مالها الارتجال
دولة العبث دولة الغبن دولة الكذب دولة الخيانة دولة البيان رقم واحد دولة السقوط إلي الهاوية دون تكلف دولة يباع فيها كل شيء و يشتري السياسيون , الرصيد , الإداريون , القبور ,العلماء , الصحفيون يباع حتى الأمل يشتري مدير المسلخة صيدلية و الوزير مطعماً و السفير حماماً و الجنرال موقعاً الكترونياً ويبرم صاحب المبادئ صفقة لبيع ضميره الخائف من السجن الصغير خلال عشاء بين حواء و أدم حق للحلاق أن يرمي مقصه ففي هذا البلد لم تعد هناك رؤوس لتحلق الرؤوس أصبحت بطونا و جيوب حق للعسكري أن يرمي سلاحه فهناك “صحافة” تتوق لتلقي الأوامر العسكرية حق للبحار أن يرمي المجذاف ف”الصحفي” باع الكذب و النميمة علي أنهما سمك السلمون في هذا الزمن الرديء يصبح تلميذ المحضرة صحفياً بالتقادم و الشتائم ولا يرضي بمشاركة الغير لأنه من يكون الكذبة و يعيشها واقعاً ولا يقبل بضيوف غيره علي صاحبة الجلالة خوفاً من غضب المدير التجاري يا وطني كم أنا متعب من معرفة الحقيقة الحقيقة المرة حقيقة اليوم الذي باع فيه الصديق صديقه بكذبة كبيرة مقابل دراهم زهيدة من غرامات السمك حقيقة أن يتولي المقاول الإدارة التجارية لدولة الضمير في عشاء حواء وأدم يتلقي الضمير الأوامر بتقويم الصديق لأنه لم يرضي أن يحضر العشاء كم يزعجني أني أبوح لكن هل فيك يا وطني من لا يقبل بيع الضمير؟ تقزم التضحيات و تدخل الخيانة في صالون التجميل أمور سهلة معدات متطورة سيارات فاخرة لا يسمح للضمير بقيادتها لكن يقبل بالمقعد الأمامي مشكلتي أنني رجل جماهيري روحاً ودماً و أعرف أشياء كثيرة مع أني لا أشرب القهوة لدخول الحضارة لست علمانياً و أفهم معني العلمانية وفي الأخير يبدوا أن رئيس الفقراء محمد ولد عبد العزيز أرتئ أن تكون كل مفاتيح الدولة لدي بني عمومته فالوكالة الوطنية لبطاقة التعريف يرأسها ابن عمه وهي ضخمة الميزانية ومليئة بالفساد وكذلك الشركة الجديدة للطيران وكذلك الموانئ و جميع الإتحادات ومنابع الدخل في الدولة حتى عميد العمد حتى أرباب العمل حتى الديوان الرئاسي وهكذا تكون موريتانيا الجديدة في قاموس رئيس الفقراء محمد العبد العزيز. و للحديث بقية
مهدى الشريف