كورونا البطل / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو _
– انهارت جبابرة الكون و تعرت هشاشة عظمتها مرخية العنان لهستيريا مجنونة بجبنها و عجزها ..
– القنابل النووية و الهيدروجينية و المادة المضادة و السفن الحربية و الغواصات و أسراب الطيران العسكري الفتاكة و الصواريخ الذكية ، انهزمت كلها لتصبح أرخص من كمام وقاية ضد كائن جرثومي لا تراه العين المجردة..
– تضاربت النظريات العلمية و الاكتشافات الجبارة و الاختصاصات المختلفة و اختلط حابلها بنابل الشائعات الصفراء و السيناريوهات المفبركة..
حين وقف ارميسترونغ على سطح القمر ، أطلق عبارة تستحق التأمل حقا : “ما أضعف البشرية و ما أقوى الإنسان” .
لا شك أن ذكاء الإنسان محل تفكر و تدبر ، لكننا سننزلق بسهولة في هاوية بلا قاع حين لا نربطه بضعف البشرية . و هنا تنقسم الناس إلى اثنين :
– من يعود إلى نقطة الصفر بلا بداية
– من يبحث عن بقعة ضوء في نهاية النفق تسوقه إليها جذوة خفقان بقلبه.
ما يخيفني هنا ليس فيروس كورونا الحقير. إن ما يخيفني أكثر هو انهيار المسلم .. هلع المسلم .. هستيريا المسلم ، و هو يتلو ” و ما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله”
نعم، حافظوا.. قاوموا .. تسببوا.. تحصنوا.. تداووا .. تصدقوا.. تضرعوا إلى الله ، لكن لا تخافوا.. و ليس من أجل أن تنجوا فقط “مثلهم” و إنما لأن الله أمركم بها .
أين إيمانكم و أنتم تتلون “أينما تكونوا يُدرِككم الموتُ و لو كُنتُم في بُروج مُشيَّدة” ؟
لا شيء أدعى إلى الخوف من خوف المسلم.
أليس من المؤسف حقا أن لا نرى اليوم أي فرق بين سلوك المسلم و غير المسلم في مواجهة الابتلاء؟
اللهم اجعل القرآن نور قلبي و نور قبري و نور عقلي ..
اللهم فرج كروب المسلمين..
اللهم ارحمهم و الطف بهم و ثبت إيمانهم و لا تجعل الدنيا أكبر همهم..
اللهم نج بلادنا من وباء كورونا و من بلاء إيرا و أفلام و منظمة معيلات الأسر و حركة النسوية و نريد موريتانيا علمانية و جوائز الصهيونية و مؤتمرات المتاجرة بحقوق الإنسان التي لم تذرف دمعة على أرواح مليون ماجدة و طفل عراقي ..
اللهم ارزقنا حكومة صالحة غير حكومتنا و لو بانقلاب عسكري و برلمانا صالحا غير برلماننا و لو بأحكام استثنائية و قضاء غير قضائنا و لو بفيروس كورونا ..