تعليق على خطاب رئيس الجمهورية / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو _
كان خطاب رئيس الجمهورية في غاية الأهمية، تحملت فيه الدولة أقصى ما يمكن من مسؤولياتها على أكثر من صعيد، بما يناسب المرحلة الراهنة على الأقل ، لو لم يخل من حلول شافية لجالياتنا في الخارج و المتواجدين منهم على بوابات الحدود بصفة خاصة ، الذين لم يسمح لهم بالدخول و لم تسمح لهم الدول التي يعيشون فيها بالعودة و بقوا عالقين في مناطق خالية من كل وسائل الحياة.
ثمة تدابير كانت كفيلة بحل جل مشاكل البلد في هذه الفترة ، يبدو أنها لم تجد حظها من تفكير خبراء الدولة و مستشاري الرئيس رغم أهميتها و نجاعتها :
– لو خصصت السلطات مبالغ كافية و رسمت سياسة محكمة و جادة و صارمة ، لاستغلال الأراضي الزراعية (على النهر و في آدرار و تكانت و لعصابة و الحوضين و لبراكنه و الترارزة و گيدي ماقة و گورگول…) لغطت جل حاجيات البلد بعد شهرين فقط .
– يجب أن توقف البلاد بشكل كامل و فوري ، تصدير الأسماك إلا مقابل مواد استهلاكية أو طبية ، أو أعلاف أو أسمدة ، طيلة فترة الأزمة .
– يجب توقيف صادرات البلد من الحديد و النحاس و الذهب و جعلها تحت إدارة السلطة (حصريا) و عدم تصديرها إلا مقابل مواد استهلاكية أو طبية أو أعلاف حيوانية أو أسمدة زراعية حتى انتهاء الأزمة .
– يجب منع خروج المواشي و فرض سياسة محكمة لترشيد استهلاك اللحوم و المواد الاستهلاكية.
لا حاجة للناس اليوم في طرق جيدة و لا مدارس و لا تنمية اقتصادية : هذه فرصة ذهبية لخلق ثورة حقيقية في مجال الزراعة و التربية الحيوانية و الصيد البحري، يجب أن توجه إليها كل إمكانيات البلد و كل طاقاته البشرية الفنية و الإدارية في ثورة حقيقية يقودها رجال مخلصون لا يعطون أنفسهم حق الفشل.
و حين تفعلها السلطة ، سيدرك الجميع أسمى معاني “رب ضارة نافعة”