تجدد المواجهات بين الحمالين والدرك
الأخبار(نواكشوط)- تجددت المواجهات بين الحمالين وقوات من الدرك والحرس على الطريق الرابط بين ميناء نواكشوط وشركة الغاز في ثاني أيام الصراع بين العمال المضربين والقوات الأمنية المكلفة بقمع انتفاضة الحمالة.
وتقول مصادر الأخبار إن قوات الدرك استخدمت مسيلات الدموع بغزارة من أجل منع تقدم الحمالة باتجاه الميناء، كما منعت المئات من الصعود إلى الشاحنات المتوجهة للميناء أو الباصات التابعة لشركة اليد العاملة بميناء نواكشوط من أجل إجهاض أي تجمع احتجاجي قد يعيق العمل داخله. وكانت الأوضاع قد توترت بشكل كبير خلال اليومين الماضين بفعل انهيار الحوار مع الحكومة واصرار بعض الشركات الخصوصية على رفض أي تسوية مع العمال المضربين. ويقول العمال إن مجموعة أهل غدة التجارية كبري المجموعات المستوردة بموريتانيا رفضت التنازل رغم مساعي بعض الأطراف لحل وسط يرضى العمال ويحفظ مصالح المستوردين. من جهة ثانية استنكر عمال الميناء المضربون الأسلوب القمعي الذي واجهتهم به السلطات الأمنية يوم أمس وسقط على إثره عشرات الجرحى بعضهم في حالة حرجة رافضين مزايدات بعض النقابات التي ما فتئت تتاجر بقضاياهم حسب نص البيان. وأوضح ممثلو العمال المضربين في بيان توصلت وكالة الأخبار بنسخة منه أن سعر حمل الكيلوغرام لم يتجاوز: 0,8 أوقية منذ عقود. وأضاف البيان “للتذكير فإننا نتقاضى منذ عقود 0,8 أوقية عن كل كيلوغرام نحمله على أكتافنا، أي أقل من أوقية واحدة، فيما تحمل الرافعات كل كيلوغرام بـ 15 أوقية، وتحمله الشاحنات بـ 8 أواق، وكأن وجودنا نحن البشر تافه ولا يعني أي شيء بالمقارنة مع الحديد والأشياء”. كما حذر العمال المحتجون من تعطل شريان الاقتصاد الوطني بسبب تجاهل مطالبهم معلنين للرأي العام الوطني أن أكثر من 5000 حمـّـال سوف يتابعون شل الاقتصاد الوطني بالاستمرار في الإضراب السلمي حتى تتحقق كل مطالبهم، كما جاء في البيان. كما دعا الحمالون الرأي العام والمنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية والنقابات إلى مؤازرتهم في محنتهم، مؤكدين أنهم لا يسعون إلى إحداث بلبلة أو زعزعة استقرار، وإنما يكافحون جاهدين من أجل حقوقهم المشروعة المسلوبة حسب تعبير البيان.