مأساة جالياتنا في الخارج : عار على سلطات بلدنا / سيدي علي بلعمش
الزمان انفو ـ
يبدو أن سلطات بلدنا تواصل عدم مبالاتها و عدم اكتراثها بوضعية جالياتنا في الخارج و بحالة الجاليات العالقة على نقاط الحدود (السنغال، المغرب، مالي) ، رغم بشاعة وضعيتهم و سهولة حلها و رغم إلزاميتها القانونية و الأخلاقية كمواطنين لا نستطيع تحميل أي مسؤولية لبلدان إيوائهم بعد تخلي سلطات بلدنا عن كل مسؤولياتها اتجاههم:
كل سفارات العالم علقت كل أعمالها للتفرغ لحل مشاكل جالياتها و حمايتها و تنظيم ترحيلها ، إن دعت الضرورة ، إلا سفارات بلدنا التي واصلت التنكر لهم و عدم الاكتراث بوضعيتهم .
لقد فهمنا الآن أن السلطات غير معنية بمأساتهم على الإطلاق و عليه فإننا:
– ندعو الأهالي و المنظمات الأهلية و الطلابية ، لتشكيل لجنة لإنقاذ مواطنينا في الخارج و مؤازرتهم و تقديم المساعدات الضرورية لهم .
– نطالب هذه اللجنة بالعمل على على فتح قنوات اتصال مع بلدان مأواهم لتسهيل توصيل المساعدات إليهم بعد تخلي البلاد عن واجبها الوطني و الإنساني من دون أي تغطية على هذا الموقف المشين.
– تنظيم أسبوع للتبرع لهم في كل ولايات و مدن الوطن و على مستوى التجار في الخارج .
و في الأخير ، علينا أن لا ننسى هذه الحالة ؛ فيبدو أن ما بعد كورونا ستكون مرحلة حسابات قاسية :
– المبالغ المخصصة للأزمة من قبل السلطات و المتبرعين يتم التلاعب بها بشكل مكشوف،
– أموال الشعب المخصصة لإنقاذه تحولت إلى صدقات مشروطة بطوابير الإذلال و الاحتقار
– سلوك المسؤولين في الانتقائية و التحايل و المراوغة و “التبتيب” لم يتغير و لم يراع خصوصية الظرفية و لا استثنائيتها و كلها أمور تصرخ بأن “لا بد مما ليس منه بد”