عزيز كان أسوأ من كورونا / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو _
على ولد الغزواني و العقلاء في أركان نظامه ممن يهمهم أمره و مصلحته، أن يفهموا أن استمرارهم في الحكم مشروط بمحاكمة ولد عبد العزيز و بارونات نهب عشريته المشؤومة، من أقارب و مقربين :
لقد كان قسم ولد الغزواني بأن يؤدي واجبه الوطني بوفاء و إخلاص ، وعدا ضمنيا أقوى من أي وعد لفظي ، بمساءلة من دمروا البلد و نهبوا خيراته و احتقروا و أذلوا أهله .
لا أحد يطالبكم اليوم بأكثر من المساءلة القانونية ، العادلة ، البعيدة عن أي نوع من تصفية الحسابات ؛ و هذا أقل حق الشعب عليكم و أقل ما يلزمكم به القانون و الواجب الديني و الوطني و الأخلاقي.
ألاعيب المتملقين الانتهازيين من أمثال ولد محم خيرة و ولد الطيب و غيرهم لا ينبغي أن تكون مصيدة لولد الغزواني بل يجب أن تكون عبرة له ، فاعتقاد هؤلاء بأنهم يستطيعون مسايرة كل مفسد و التخلص من جرائمه متى شاؤوا و الالتحاق بركب من يأتي بعده بمواقف بهلوانية لا يعرف أصحابها الخجل ، لا يقع في شراك حبائلها إلا غبي مطبوع أو متغابي لا يختلف عنهم في شيء ..
نرجو من ولد الغزواني و نتوسل إليه أن يفهم أن شعبنا لم يعد يتحمل المزيد..
نزحوا منه و نتوسل إليه أن يفهم أن بلدنا لم يعد يتحمل ..
نرجو منه و نتوسل إليه أن لا يرغمنا على مواجهته ..
نرجو منه و نتوسل إليه أن لا يدخل بلدنا أزمة قد نخسر فيها كل شيء إلا شرف الدفاع عن كرامتنا و واجبنا المقدس و قد يكسب فيها كل شيء إلا رضا من حرم الظلم على نفسه و جعله محرما بيننا ، جل و علا علوا كبيرا ..
لقد كان عزيز أسوأ ألف مرة من كورونا و يخطئ من يعتقد أن الأخير سينسينا جائحة عشرية شؤمه الأمر و الأكثر خجلا…