صحيفة سعودية تبرز الموقف الثابت للمملكة العربية السعودية من قضية الصحراء
الزمان أنفو ـ
يعتبر المغرب شريكاً أساسياً للمملكة العربية السّعودية وحليفاً موثوقاً لها، لما يجمعهما من روابط تاريخية إستراتيجية، ولما يجمع عاهلي البلدين الملك محمد السادس والملك محمد بن سلمان من علاقات اخوية تاريخية تمتد لسنوات
ويعيد بعض من الباحثين العلاقات المميزة بين البلدين في الوقت الحاضر إلى عمقها التاريخي، فقد قامت العلاقات بين المملكة العربية السعودية و المملكة المغربية عام 1957م .
وقد شكلت أرض الحجاز بالنسبة للمغاربة منذ ظهور الإسلام ٬ قبلتهم السنوية حيث الأماكن المقدسة٬ فكانوا يتوجهون جماعات لأداء مناسك الحج. وشكلت تلك الرحلات اهتماما بالغا من قبل سلاطين المغرب،
و يعتبر الموقف السعودي من قضية وحدة المغرب الترابية موقفا ثابتا لم يتغير علي مر السنين وقد اكدت صحيفة الرياض المقربة من سلطة القرار هدا الموقف المشرف في عددها الصادر يوم الاربعاء 29 ابريل مدكرة بأن الإصرار على حلول غير واقعية بشأن قضية الصحراء المغربية، لا تعكس الإرادة الشعبية، وتطلعات الساكنة، وهو أمر عبثي يطيل من أمد معاناة هذه الساكنة ويسهم في بعثرة الجهود الرامية لتسوية هذا النزاع.
وأضافت الصحيفة في مقال نشرته، على موقعها الإلكتروني، تحت عنوان “الوطن العربي والنزاعات العبثية”، حمل توقيع الصحفي عبد الرحمن الجديع، أنه “من المهم الإشارة إلى أن سكان الصحراء، لا يمثلون إقلية عرقية أو مذهبية، وإنما هم جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب المغربي”، مبرزة أن أية مقاربة لوضعية الصحراء يجب أن تتسم بالحكمة والاتزان، وتعكس وعيا حضاريا في إطار جهود المغرب الواضحة والصادقة لتعزيز التقارب بين دول وشعوب القارة الإفريقية”.
وفي ضوء ذلك، يضيف كاتب المقال، تجلت جهود الدبلوماسية المغربية الفاعلة في دينامية تتسق مع المستجدات والظروف التي يشهدها عالم اليوم، من حيث الاهتمام بالتنمية المستدامة والبناء والازدهار، مؤكدا أن طي صفحة الخلافات أمر يتواءم مع الرؤية الجيو استراتيجية، ويتوافق مع المسارات الجديدة التي تؤكد على القواسم المشتركة التي تجمع بين الدول المتجاورة من قيم ومبادئ وتقاليد وتطلعات، تتفق مع الذهنية الجديدة التي تولي اهتمامها لتلبية حاجيات المواطن، ومواجهة الأزمات الاقتصادية، وتدعم جهود السلام والتنمية، وتنبذ الحرب والدمار.
وأشار إلى أن هذه الحركة كانت مسيرة من قبل بعض الدول التي لا تزال تعيش في ذهنية الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وهي ذهنية عفا عليها الزمن، لا سيما في ظل التحولات التي ترفض الانفصال وسياسة تفتيت الأوطان وشرذمة الأمة، ولا تواكب الواقع السياسي المعاصر .
وذكر الكاتب بأن المغرب، ومنذ انسحاب إسبانيا من أقاليمه شمالا وجنوبا، عمل على ترسيخ سيادته الوطنية والحفاظ على وحدته الترابية، معبرا عن الأسف لكون الصراعات في المنطقة وتضارب المصالح أسهمت في خلق حركة انفصالية متمردة على الوضع القائم جنوب البلاد.