وقفة تأمل / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو _
يوما بعد يوم تزداد وطأة الفقر في موريتانيا ،يوما بعد يوم يفكر الموريتاني المطحون في طريقة جديدة للعيش ، فيكتشف أنياب الأفق المسدود،
يوما بعد يوم تتجدد آمال من نهبوا البلاد، في الالتفاف على جرائمهم بالتدويرات المبتكرة للمكر ،
يوما بعدديوم يتراجع أمل الموريتانيين في استرداد خيرات بلدهم المهدورة و تتلاشى وعود النظام الجديد؛
– من يدركون جل الحقيقة، يتفقون على أننا نروضُ على ابتلاع قشور أمر الواقع،
– من يدركون نصف الحقيقة يتفقون على أن عزيز و عصابته رتبوا كل وسائل نجاتهم قبل الخروج من الحكم ،
– من يدركون ثلث الحقيقة يتفقون على أن من يدركون جل الحقيقة و من يدركون نصفها ، هم من يقنعون غزواني بكذبة خطورة محاسبة عصابة عزيز ،
– من لا يدركون أي شيء من الحقيقة يتفقون (على الأقل)، على أن المدارس العتيقة و بلوكات و المركب الأولمبي و مدرسة الشرطة (…) أملاك للدولة لا غبار عليها و من يجعلها موضعا للتحقيق يشكك في شرعية الدولة تماما كمن يعترف بعلم عزيز و أغنية نشيده و عملته و عمولة أمجاد آبائه العظماء في أم التونسي (المطار)
على ولد الغزواني أن يفهم (نكررها للمرة ألف) ، أن ليس أمامه سوى حل من اثنين ؛ أن يعلق عزيز و ولد بايه و ولد إياها و ولد أجاي و سيدي ولد أتاه و ولد عبد الفتاح و ولد اشروقه و من على شاكلة جرائمهم ، بجفونهم ما تبقى من حياتهم و يصادر ممتلكاتهم في الداخل و الخارج أو يكون “ثامنهم”.
لا أقول إن من يراهن على جبن و ضعف و لا مبالاة الشعب الموريتاني غبي لكنني لا أشك في غباء من يأمن انفجار ثورات الشعوب أو من يصدق وداعتها و هدوؤها . و ما بعد كورونا سيكون حتما أدهى و أعظم.