عن مؤسس مكتبة أهل أحمد شَريف في شنقيط
الزمان أنفو _
هو العالم الفقيه الشريف مولاى محمد ولد أحمد شريف سليل أسرة أهل أحمد شريف العريقة فى العلم والمجد و التي أنجبت علماء أجلاء ما بين وادان وشنقيط وهى إدريسية حسنية ينتهي نسبها إلى محمد بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط بن علي كرم الله وجهه وابن فاطمة الزهراء رضي الله عنها
يُعَدّ مولاى محمد من أعلام المدينتين التاريخيتين ( وادان و شنقيط) وبالإضافة إلى أنه كان عالما فقيها ورعا كان أيضا ذا ثروة كبيرة وكان يمتاز بالكرم والجود وهو مؤسس مكتبة أهل أحمد شريف المعروفة في شنقيط وهي ثاني مكتبة من حيث عدد المخطوطات في موريتانيا بعد المكتبة الوطنية قال عنه الشيخ النعمه ولد الشيخ ماء العينين (ت: 1921م ــــ 1339هـ):(كان من صدور العلماء المشار إليهم بالبنان وهو عميد أسرة الشرف أهل أحمد شريف وهو الفقيه العالم كان من أفاضل شرفاء وادان ورهطه من الشرفاء أهل عِزّ وثرْوة وفضل قديما وحديثا في تلك البلاد) انتهى الأستشهاد
كان من الكرماء الأجواد له حكايات في تفريج الكروب عن الناس وهناك حكايات شفهية متواترة في كرمه وجوده منها أنّ أحد الشعراء مدحه بأبيات فأعطاه ثم أعطاه حتى قال له كفاني ثم أعطاه مثل ما أعطاه في الأول وقال له عطائي لك الأول مكافأة لك لمدحك لي وعطائي الثاني لك لأطلب منك أن لا تُعيدَ مدحي ثانية وكان هذا ورع وتواضع منه رحمه الله كما تواتر عنه أنه كان قبل أن يكون ثريّا يتوارى عن الناس مخافة أن يسألوه ولا يكون عنده ما يعطيه لهم لدرجة أنه كانت تأخذه حُمّى شديدة عند ما يسأله أحدهم ولم يكن عنده ما يُعطيه له فلما أصبح ثريا صار يتعرض للناس لكي يسألوه ويُعطيهم عطاء من لا يخش الفقر أسْوة بجدّه صلّى الله عليه وسلم
رحم الله الشريف العالم الجواد رحمة واسعة وألحقه بجده المصطفي صلى الله عليه وسلم في الدرجات العلى من الجنة ورحم الله السلف وبارك في الخلف