إدارة المكتب الوطني للبحث الجيولوجي تواصل الضغط علي العمال لإرغامهم علي التخلي عن نقابتهم
يبدو أن إدارة المكتب الوطني للبحث الجيولوجي لم تكتفي بما اتخذته من إجراءات عقابية بحق عمالها المنتسبين للكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا من قبيل التهديد و الوعيد و الاستفزازفلجأت إلي ممارسة مختلف أساليب الضغط والابتزاز بغية إرغام هؤلاء علي التخلي عن قناعاتهم النقابية والاستقالة من المنظمة النقابية التي اختاروا الانتساب إليها بطواعية.
و رغم الضغوط الهائلة فان إصرارالعمال لم يتزحزح قيد أنملة بل علي العكس تعززت قناعتهم بضرورة الانتماء إلي تنظيم نقابي قوي باستطاعته الدفاع عن حقوقهم و مصالحهم علي أحسن وجه.
وتعود أسباب عداء إدارة المؤسسة البحثية للمركزية النقابية إلي كون الأخيرة ساعدت منتسيبيها في صياغة عريضة مطلبية تم إيداعها لدي مصالح المفتشية الجهوية للشغل و تضمنت المطالبة بتلبية بعض الحقوق المشروعة التي حرم منها عمال المؤسسة منذ سنوات.
وقد شكل استدعاء مفتش الشغل إدارة المكتب لجلسة محاولة صلح القشة التي قضمت ظهر البعير أما ما زاد الطين بلة فهو إفشال العمال بمساعدة المنظمة النقابية لمحاولة المؤسسة تمرير المرشح المقرب من الإدارة لانتخابات ممثل العمال في مجلس الإدارة حيث رفض ممثل الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا إجراء التصويت وفق نظام الأيدي المرفوعة بسبب مخالفته للقوانين التي تنص علي أن يكون الاقتراع بالتصويب السري.
يذكر أن عمال المكتب يعيشون ظروف عمل غاية في الصعوبة و يعتبر من بين المؤسسات القليلة في البلد التي يتقاضي عمالها أجورا أقل من الحد الأدنى البالغ 30000 أوقية في الوقت الذي لا يتجاوز الأجر القاعدي لبعض السائقين و العمال اليدويين 13000 أوقية .