محاكمة على الهواء/ سيدي علي بلعمش
الزمان أنغو _
يعيش العالم منذ عدة سنين سلسلة من الأزمات الخانقة ، لم يستطع أي منه الخروج من أي منها (اقتصادية، اجتماعية، سياسية، ثقافية…) ، فجرتها جميعا في آن، أزمة كورونا (اللغز).
حين يجلس ترامب على مقعد كارتر و ماكرون على مقعد جاك شيراك و ابن سلمان على مقعد الشهيد فيصل و عزيز على مقعد ولد داداه و علاوي على مقعد الشهيد صدام حسين (…) ، لن نكون في وضع صحي حين لا نسأل أو نتساءل، ماذا حدث في هذا العالم!؟
بلغة أخرى ، يعيش العالم حالة تحول مجنونة، ستندثر فيها دول و تتفكك أخرى، بعد صراعات عنيفة و حروب مدمرة و ويلات بلا حلول؛
علينا هنا ، يا جيش موريتانيا القابض على الحكم منذ أكثر من أربعين عاما و يا رعاع الخراب المدني المنتشر حول جنرالات الفشل و الدمار ، القابضين على عنق شعب يستجدي منذ أربعين عاما : “أريد أن أتنفس” ، أن تفهموا أن بلدنا – بسبب نهبكم و نهمتكم و أنانيتكم و جشعكم و تخلفكم و وفائكم لغرائزهم – يعد اليوم من أكثر بلدان العالم هشاشة و تخلفا و من أكثرهم قابلية للتفكك و التناحر و الزوال .
فإلى متى هذا الاستهتار؟
إلى متى هذا الاحتكار؟
إلى متى هذا الإنكار؟
إلى متى هذا الاستعمار؟
تلك هي أسئلتنا اليوم ، فماذا تتوقعون أن تكون الإجابة عليها غدا !؟
إذا لم تكونوا مقتنعين بأن هذا الوضع يستحيل أن نقبل أن يستمر ، تأكدوا أن معنى ذلك أنكم أنتم من يستحيل أن يستمروا.