قراءة في لقاءالوزير الأول بالصحافة الرسمية
الزمان أنفو _ كتب حبيب الله ولد أحمد: قراءة سريعة فى حديث الوزير الاول
يبدو أن الحكومة اقصت الإعلام الخصوصي والاجنبي من المؤتمر الصحفي للوزيرالاول البارحة دفعا للاحراج وحتى لاتخوض فى ملفات معقدة كلجنة التحقيق وديون الشيخ الصعيدي وصفقات( كورونا) وأزمة الادوية
ولم يكن للمؤتمر سوى رسالة واحدة طمانة المواطنين وتثبيتهم والربط على قلوبهم فى هذه الظروف الوبائبة الصعبة
كان الوزير الاول طوال الوقت هادء واثقا من نفسه يتحدث بأمان عن ملف ( كورونا) الذى يعرفه جيدا وتحدث بحصافة عن تداعياته محليا ودوليا
لم يأت بجديد يستحق مؤتمرا صحفيا
ليس هناك قرارحكومي جادعاجل وصارم بشان الوضعية الوبائية
اثبت الوزير الاول أن هناك نمطا جديدا ولوشكليا فى مخاطبة الحكومة للشعب
فتحدث بصراحة وشجاعة واعترف بالتقصير والاخطاء والنواقص
تحدث كسياسي رزين عندما تعلق الامر بضرورة استخلاص الدروس من ( كورونا) الذى فرض على دول العالم الانكفاء على مقدراتها الذاتية فأصبح ضروريا التفكير فى الاكتفاء الذاتي بدل الاعتمادعلى عالم( لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه)
غياب الإعلام الخصوصي والدولي عن المؤتمر الصحفي كان حماقة إعلامية افقدت المؤتمر قيمته الاتصالية ليصبح جلسة عائلية بين للوزيرالاول وصحافته الباردة التى تسابقت لطرح اسئلة لامعنى لهاغالبا وما بالك بصحفس بين قوسى وزيره الاول ومديرمؤسسته فى موقف لاراي فيه ولامشورة
فى فقرات خاصة من حديث الوزير الاول كانت هناك رسائل سريعة
* الحكومة متماسكة ولاوجود لخلاف بين وزيرها الأول ووزيرصحتها مثلا
* قرارات التخفيف متروكة لوزارة الصحة وليس للرئاسة ولاالحكومة ولاالجيش وهذه خطوة تدل على حصافة التحرك الحكومي فى هذه للظروف وإعطاء الكلمة النهائية لأهل التخصص
* تعليق الجمعة تم بناءعلى استشارة فقهية رات فيه درأ مفسدة صحية وفتح الاسواق تم بناءعلى استشارة اقتصادية رات فيه جلبا لمصلحة اقتصادية
* رعم حساسية الظروف فمشاريع الحكومة لم تتوقف وشهدت وستشهد توسعا يعنى بصميم اهتمامات المواطنين
* تكرار توجيهات الرئيس من قبل الوزير الاول شيئ طبيعي فالمرحلة تقتضى أن يفهم العامة وجود رئيس قوي يقود المعركة ضد( كورونا) بثبات والحكومة تتبع له مع أن الوزيرالاول بدا فضفاض الصلاحيات( اللفظية) على الأقل ومن المهم إعطاء انطباع بأن الرئيس يقود فريقا حكوميا متجانسا وليس من السيئ التركيزعلى تلك النقطة سياسيا ورمزيا