المنطقة الحرة شر هدية… إلي ساكنة المدينة ” الحرة “

عذرا سكان انواذيبو الكرام فلقد قررت الحكومة الموريتانية النكاية بكم وأنتم لا تستحقون ، لقد قررت هذه الحكومة أن تجعل من مدينتكم الطيبة مدينة ” حرة ” ، فلا تعجبوا فليس في الأمر عجب ..

قواعد الحرية ومفاهمها في العصر المتحضرتعني التسلط والكذب والخداع والقدرة الفائقة على المراوغة والبراعة في التواري..

وتعني من بين ما تعني أن يملك الجائع خبز الغني ويعطي الفاشل حظ الناجح المتفوق … لقد ظلت أيها السادة ، مدينتكم عاصمة اقتصادية وقطبا تنمويا يجمع العالم من حولكم،  ويساهم في تنمية بلدكم لعديد السنين … ولقد آن لها أن تكون جزءا من المنظومة الوطنية المنهكة بالمآسي والأحزان ، آن لها أن تعرف الجوع والبطالة وتنال حظا من النفاق والتزلف، فلا يعقل أن تظل بمنأئ عن بقية أجزاء الوطن آمنة مطمئنة ياتها رزقها رغدا …!

آن لها أن تصير ” حرة ” وآن لكم أنتم أن تحسوا ب “الحرارة” فلقد متم من كثرة البرد وهنيئ العيش ورغده ، وهي نعم يمنها عليكم النظام بعد أن حرركم … حرركم من الترف ومن السعادة ومن التخمة ليذيقكم حر الجوع ويلبسكم لباس الخوف .

ولقد اختار ” النظام “- مشكورا – لهذه المهمة “النبيلة ” من يصلح لها وتصلح له ، اختار لها أحد لايفتح بابه إلا ليتواري ولايأخذ هاتفه إلا ليغلقه ولا يرد سائلا لأنه في الأصل لن يستقبله ولا يحل مشكلة لأنه سبب كل المشاكل ، اختار أحدا اسند إليه في السابق مهمة إعمار مدينة في جزء آخر من وطن “الدخلاء” وفعلا نجح في مهمته ، لقد عمر المدينة تلك بالظلم والجور وخلف فيها من المشاكل مالن يجد حلا ما دامت الأرض والسماء، بعد أن افلس المشروع المعني .

وكعادة ” النظام ” في محاربة الفساد فقد قرر تكريمه بمنحه منصب وزير للإسكان فأسكن الجن قبل الإنس واسكن في قلب كل مواطن مظلوم مقهور كره الأرض قبل أن يأتي الدور على الماء، اسكن الناس في المخافر والمحاكم من كثرة ما خلف من ظلم وقلة ما خلف من محامد يذكر بها ، وهوبذلك حالة نشاز،.

ففي كل يوم تسمعون شجارا وفتنة وقتلا، والسبب دائما رئيس منطقتكم ، فلا تعجبوا فلقد صرتم أحرارا ومدينتكم كذلك صارت ” حرة ” .

أنتم تتوافدون على فندق ليس به حاتم،  ومادر، لطول ما انتظر ولكثرة ما خبر الكذب غادر ولا أحسبه يعود، فلم لا تتعظون ، عودوا أدراجكم فإني لكم ناصح أمين ، أعرف أنكم سمعتم إسما كبيرا وانتظرتم فعلا عظيما،  لكنكم واهمون،  فما كل بيضاء الجبين عروب  وكم من سمي ليس مثل سميه وإن كان يدعي بإسمه  فيجيب ….!

التوقيع : حد من أهل الخيام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى