الربيع ولد إدومو يدون عن أحد مشاهير العصابة
الزمان أنفو _ يبدو ان رواد التواصل الاجتماعي تعرفوا متأخرين على العمدة عبدي ولد اسماعيل.
الرجل أحد مشاهير ولاية لعصابة. في التسعينات امتلك اكبر فندق في مدينة كيفة. وكان مصورا لا احد يعرف فعلا كيف تخصص في التصوير وقد وثق من خلال موهبته تاريخ مدينة كيفة وولاية لعصابة بكاميرا كان يحملها على كتفه ويسجل بها افلاما وثائقية قبل ان تدخل الكهرباء الى عاصمة الولاية.
كان الفندق الذي يملكه على مقربة من مبنى الولاية في قلب مدينة كيفه مكانا لإقامة نجوم رالي داكار والنخبة ورجالات الحكومة والاجانب العاملين في المدينة.
في التسعينات كانت الايام التربوية مسألة ذات قيمة كبيرة في نهاية العام الدراسي. حيث يقوم الاساتذة بانتقاء المواهب في مجال المسرح والالقاء.
وكان عبدي ولد اسماعيل يوثق تلك الأيام التربوية ويعرضها ليلا على شاشة عملاقة في فندقه. كان ذلك يضاهي احدث الاختراعات التكنولوجية اليوم وكان يوفر هامش فرجة وتوثيق لا مثيل لهما.
اي مناسبة رسمية او عامة في كيفه لم تكن تكتمل دون عبدي ولد اسماعيل الخبير في شخصيات الولاية والذي كان يتولى الربط وهو رجل انيق كان “يتكبط” في ذلك الزمن بأناقة نادرة.
لقد كبر الرجل في السن. اطال الله عمره. لكن عندما كنا صغارا. كان عبدي ولد اسماعيل نموذج الرجل المتحضر العاقل العامل المتمدن النشط الذي يشع ذكاء وحيوية في مدينتنا.
يحتفظ الرجل بارشيف لعدد من شخصيات الدولة اليوم وهم في لا يزالون صغارا في المدارس وخلال الايام التربوية واعتقد انه لا زال يحتفظ بذلك الارشيف.
شخصيا لديه مني صور كثيرة في الارشيف وانا اقوم بالربط وتقديم المتفوقين في مدارس مدينة كيفة خاصة في حفل عام اقيم في المدينة في نهاية العام الدراسي 1994- 1995 عندما كنت في خامس ابتدائي وقد تم اختياري في ذلك للربط في ذلك الحفل البهيج.
ثم هنالك امر آخر مهم.
كان عبدي ولد اسماعيل هو أول من يحصل على نتائج الباكلوريا وشهادة ختم الدروس الاعدادية في الولاية وكان الأهالي يأتون الى فندقه لمعرفة نجاح او عدم نجاح ابنائهم وكان الرجل يقضي ايام يهنئ هذا ويعزي ذلك بعد ظهور النتائج. وكانت سهرات اختتام العام الدراسي والحفلات الفنية في العيد وخفلات شمشون العرب كلها تقام في فندقه.
الرجل له بصمة في تاريخ آلاف البشر اكثر مما تتخيلون.