ولد محم يحظر كاتبا خالفه الرأي والأخير يعاتبه
الزمان أنفو _ قال الزميل عبدالفتاح ولد اعبيدنا إن الوزير السابق الأستاذ سيدمحمد ولد محم قام بحظر صداقته على الفيس بوك، بسبب تعليق .
وعاتب الكاتب الوزير متسائلا : ” هل يؤمن سيد محمد ولد محم بالتشاور و مسلك احترام الرأي الآخر ؟ موجها له كلمة عتاب أخوية:
هذا الصباح،الإثنين،13/7/2020، كتبت تعليقا على جمل سطرها سيد محمد ولد محم، معالى الوزير السابق، على صفحته بفيس البوك،و قبل أن أتمها لاحظت أنه حظر “صداقتى” معه،و هو أمر يحدث أحيانا فى هذا الفضاء الأزرق المفتوح،و يترك أحيانا ندبة تحسس فى العلاقة الانسانية بين “الصديقين الفسبوكيين”،لكن صلاتى مع ابن عمى و أخى الأكبر، أعمق و أقوى، من أن تؤثر فيها لمسة زر قد تحظر، غضبا و تعبيرا عن عدم الاستعداد للتعاطى المرن مع الرأي الآخر،و تلك سمة و صفة صعبة نادرة فى عالم دهانقة الإعلام و من خبروا أجواء الشأن العام المشحونة المغضبة أحيانا،فمن باب أولى غيرهم،و لتعلموا إخوتى الأصدقاء و المتابعين و المطالعين،أن ما حاولت تذكير الرجل المغوار س محم به،ليس سوى منافع “السكر الضارة أحيانا”،و التى قد يكون استفاد من بعضها على خلاف الشعب الموريتاني و السوداني،الذى لم يذق طعمه، لأنه ظل “مشروعا فحسب”،دون مبالغة فى محاولة الاستفادة منه،و لو نسبيا!.
كما أنه من وجه آخر، يقال فى الحسانية، “شين إعل فم إشكر….”،فمن شارك فى التأسيس و التقعيد الإعلامي و السياسي، حتى اللحظات الأخيرة،و كيف لمن هذه صفته، ماديا و سكريا و إعلاميا و سياسيا و رئيسا، لحزب الحاكم الفاسد المفسد، أن يكون واعظا و داعيا فى أمر لجنة التحقيق البرلماني و العدل و الإنصاف،مادام حول السكر إلى مواد اسمنتية مختلفة عن الأصل، و شاهدة حتى وقت كتابة هذه الحروف،ثم يطمع أن يزيده الحكم الراهن العارف به، سكرا أو غيره، أو يكلفه بأمر له صلة بمحاولات البرلمان الإسهام فى إرضاء رغبات الجميع فى الردع و إعادة التأسيس،ثم ترى أين دوركم حضرة النائب الموقر، فى التلاعب بنتائج نيابيات أطار 2013 و مهزلة الدور الثالث المضحكة،و التى تضررت منها شخصيا و أبرز منافسيك، أحمد ولد برو،حفظه الله و سدد خطاه و جميع المسلمين.
أين تفاصيل و خفايا “الكتيبة البرلمانية”،التى أطاحت بأول رئيس مدني منتخب،سيد ولد الشيخ عبد الله،بغض النظر، عن ما قد يثار حول ذلك الانتخاب.
و ترى كيف كانت صلتكم بناخبيكم و داعميكم فى أطار عموما،و خصوصا اشريف ولد عبد الله و عبدو محم، حين سجنا مع محمد ولد نويكظ،حفظهم الله، و أبعدك و عنهم السوء و أبعده عن جميع المسلمين.
مجرد تساؤلات قليلة، قبل التكليف الرسمي المرتقب،لأنكم من أقل المفسدين نصيبا، من “سكرهم”، الذى أكلوا من رأس ماله المنهوب، أكثر مما أكلت ربما، اضطرارا،على غرار ربما أكل الممنوع، اضطرارا.
عفوا أخى سيد محمد محم، لا تحتقروا عقول الموريتانيين،لكنوا بينوا و أطلبوا الصفح،بدل المسارعة لحظر “صداقة” فيس بوك،فعلاقتى و إياك طيبة محصنة و لله و فى الله، و تزداد و لا تنقص،بإذن الله،لكنه بعض الحق الذى تحاول تلبيسه و إغفاله عن قصد و سبق إصرار.