حادثه مبكية
الزمان أنفو _ كتب المدون الشهير حبيب الله ولد أحمد قصة واقعية شهدها ورواها مستهلا بالقول إن : “الشعب الموريتاني شعب كريم طيب فيه ارومة خير ومنبت فضل . ”
اليوم عايشت حادثة اود أن ارويها لكم بأمانة/
صدمت سيارة ثلاثية الأرجل( واو) متهالكة سائقهارجل يظهرعليه الفقر وتلاعبه الشيخوخة سيارة رباعية الدفع( عليها حلابسها) سائقها شاب ملثم كانه رجل اعمال أو وجيه اونافذ ملامحه توحى بانه من كبار( البطارين)
ال( واو) صدمت السيارة الفارهة من الخلف بقوة فتهشمت عينها الخلفية اليمنى وملحقاتها وبقيت عليها آثار كدمات شوهت بعضا من ملامحها الخلفية
تجمع المارة والسائقون حول السيارتين فضولا وكنت ضمن الفضوليين
نزل السائقان بالتزامن لتفقد الاوضاع
كان صاحب ال(واو) متأثرا جدا
قال له( البطرون)
(هل أنت بخير ياوالدى)
اجاب بحزن
(لست بخير لاننى ظلمتك وهشمت سيارتك)
قال( البطرون)
(لا هذا بسيط كل يوم تهشم لامشكلة ساشترى لها عينا واعالجها المهم ان لاتكون قد تاذيت انت جسديا)
قال
( انا وسيارتى لم يصبنا ضرر ولكن كيف ساعوض هذا الخسار)
اجاب( البطرون)
( لن تعوض شيئا ياوالدى هذا شيئ مقدر لادخل لى ولا لك فيه)
سحب الشاب يد محدثه وانتحيا جانبا
مبتعدين عن المحتشدين حولهما
بعد دقائق عادا فركب ( البطرون ) سيارته منطلقا لايلوى على شيئ
أما سائق ال( واو) فقد اجهش بالبكاء وهو يشغل محرك سيارته
ساله البعض( لماذا تبكى الرجل سامحك وذهب)
قال من خلف الدموع
( هذا الرجل ليس طبيعيا كان علي بعد أن ظلمته فى قانون السير وهشمت عين سيارته وخلفت كدمات كثيرة على خلفيتها أن ادفع له على الأقل 50000 اوقية قديمة ولكنه سامحنى ومنحنى20000اوقية قديمة لمساعدتى فى شؤون اسرتى
اخجلنى وقزمنى باخلاقه وكرمه لذلك لم أجد سوى الدموع لمواجهة موقفه معى)
انطلق السائق بسيارته ودموعه تبلل لحيته
بقينا فى حيرة فقد جئنا لمساعدة السائق الفقير ولكننا مثله خجلنا وتقزمنا أمام نبل وشهامة هذا( البطرون) النادر كرما ومروءة