بقدر ما يكبر اليأس يكبر الخطر / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو ـ
نحن الآن أمام مناسبة تولي مقاليد الحكم (2 أغسطس) و تقديم أعمال لجنة التحقيق البرلمانية وتوقع خطاب انطلاقة مرحلة العمل الفعلي للحكومة و تصفية الإدارة من المفسدين ؛ و كلها منسبات قد تستدعي الظهور بشكل أو بآخر ، كما جرت العادة..
لكن (…)، على ولد الغزواني أن يحذ من الظهور في أي مناسبة ، فقد فشلت محاولتان – على الأقل – جادتان و خطيرتان ، لاغتياله.
و عليه أن يحذر أكثر في زياراته للخراج و في مجموعة دول (G5) بصفة عامة و مالي و تشاد بصفة خاصة ..
و عليه أن يفهم أن مطار نواكشوط غير آمن لاسيما عند لحظة الإقلاع و الهبوط .
و لا أتهم العاملين في برج المراقبة و لا أعرف عنهم أي شيء و لا عن من اختارهم ، لكن نظرا لخطورة مهمتهم (لاسيما خلال الهبوط الليلي نظرا لقرب المطار من البحر) ، يجب معرفتهم و التأكد من هوياتهم لأن الأعداء رتبوا أمورهم منذ وقت طويل، على جل المستويات ولم يستثنوا إلا ما نسوه أو عجزهم ..
لن يكون هناك أي استقرار في موريتانيا ما لم يوضع ولد عبد العزيز خلف القضبان. و لأنني متأكد أن القيادات العشرية و الأمنية (عكس الحكومة) على اضطلاع كبير من ذلك و تملك معلومات أكثر من الجميع، فلا أشك في قناعتها بضرورة تفكيك خلاياه و شل حركته . و يدل سلوكها و بطء طريقة معالجتها (الظاهرة) للقضية ، أننا أمام أخطبوط منتشر طولا و عرضا ، أخطر بكثير مما يتصوره الحميع.
فلا خوف على الإطلاق من عزيز و عصاباته لكن الاغتيالات عمل سهل و إن كان تحاشيها عمل أسهل . و هذا ما نحذر منه لأنه قد يسبب هزات نحن في غنى عنها.
و اليأس الذي يواجهه عزيز يقابله جوع شعب يواجهه غزواني هما أخطر ما يمكن أن يهز الساحة اليوم و أكثر ما يجعلها قابلة للانفجار.