ناجي محمد الإمام يشن هجوما “لاذعا” على لجنة تحكيم “أمير الشعراء”
نشر شاعر موريتانيا الكبير ناجي محمد الإمام في صفحته على الفيس بوك تدوينة انتقد فيها بشدة مسابقة “أمير الشعراء” واصفا إياه بـ “المصيبة” التي (سلّعت) الإبداع وتفهت الإمتاع، وصحرت الأسماع.
وقال متنبي موريتانيا إنه كان يعتبر هذا البرنامج آخر فعل يستهدف القضاء على ديوان العرب.
وشن ناجي محمد الإمام هجوما عنيفا على لجنة تحكيم البرنامج وقال ان الناقد الإماراتي مختص في تكسير وتعكير قواعد اللغة العربية وان الناقد المصري مهووس بلهجته التي تهلك (القواعد) من اللغة والنساء والرجال، والحرث والنسل، وان الناقد الجزائري الذي تنتابه حالات تداخل بين معرفة مغربية باللغة العربية يطبعها التقليد وتحدها المحدودية بين ضرورات (البقاء) مرتادا أو مرتاضا.
وهذا نص التدوينة:
“إلى الأحبة كان شاعرنا (سعد) متألقاً،و سيكون الفارس بلعمش نجماً، فنحن لها…. بالمرصاد: ******** رسالة عاجلة إلى لجنة (التحزيم) فى (برنامج أَمارة الشَّعْر)
تابعتُ تسجيلا للجلسة الأولى إياهم، التي استقبلت فيها اللجنة الموسومة فوق ثلاثة على طريقتها، من الشعراء،كسر قبلهم وبعدهم الممثل ياخور الضاد، وكذلك يفعل الممثلون،وجلس الركب المترهل الذي يكاد يزمل شيخوخة على خشبة متخشبة،لم تَرْقَ إلي الطراوة و النضارة منذ بدأت، رغم أن أصل كل خشبة غُصن، أما هى فبدأت خشبة واخشوشبت وعادت لغة خشبية…ممجوجة مستهلكة تحاكم المبدعين،لتجير النتيجة للمُبْدَعين…
منذ بدأت هذه المصيبة التى (سلَّعتْ) الإبداع و تفهتْ الإمتاع، وصحرت الأسماع، وأنا أعتبرها آخر فعل يستهدف القضاء على ديوان العرب، ولو افترضنا حسن النية،فعندما يكون صوت النكرة الجاهل والأعجمي الأصم ، مرجحا ،في مسابقة علمية إبداعية، فحي على الجهل والتجهيل واستسهال المعارف، واختلال المقاييس،وسقوط المعايير وانتهاء عالم التميز والنخبوية والإبداع العالم. ولكن ما وصلت إليه الحلقة الأولى ( الدورة الحالية)من سفه فى التناول وخفة في إطلاق الأحكام وبساطة في القراءة أثار استغرابي، حتى ليخيل للمشاهد أن هناك أحد المتسابقين على رأسه ريشة ستنقله إلى الدور المقبل بعمامته المكورة، وقد ذكرتنى بالدورة الأولى، الوحيدة التي تابعتُ حلقاتها،و التي كان بها عباقرة من وزن محمد الطالب و البرغوثى، وطريقة سحب المرشح المستهدف إلى قمة الشعر(الخليوى)الفصيح رغم عجزه عن أن يكون من شعراء الصف العاشر علماً و إبداعا..
وقد لفت انتباهي غياب ذلك السعودي سمح الوجه جيد اللغة الذي كان يأدم (من الإدام) هذا القفر الديكوري المتجهم،في (شاطئ أبى ظبى) ليبقى الإمارتي المختص في تكسير و تعكير قواعد اللغة العربية وصفو المشاهد، والمصري المهووس بلهجته التي تهلك (القواعد) من اللغة والنساء و الرجال، والحرث و النسل ، وشيخنا الجزائري،الذى تنتابه حالات تداخل بين معرفة مغربية باللغة العربية يطبعها التقليد وتحدها المحدودية، وبين ضرورات (البقاء) مرتادا أو مرتاضا…
ولكن…أغرب الغرائب أن أخانا الإماراتي الذي يدعو إلى الحداثة ويدعيها لم يستطع قراءة سعد الذي قدم قصيدة رائعة في رمزيتها للواقع العربي و رَمَزَ لتنكر القائمين على أموره للعطاء الفكري الموريتاني(الشنقيطي) واستبطَنَ شكوي الصحراء من تنكر المشارقة ،حتى أن الناقد الجهبذ لم يستطع أن يقرأ رمز الهادى للبعد فى قوله الرائع بيني(المسافة) وبيني(بعْدى) ألف ألف مسافة..فى حنين الموريتاني الطاغي النبيل إلى محيطه العربي..وتبلغ السذاجة ذروتها عندما يفهم( الناقض) الإماراتي الكريم تنكر الحبيبة( الوطن العربي) و محوها تاريخ (الوطن الشنقيطي) بأنها (الحبيبة) بالمعني السطحي ويضحك(على نفسه) ويطلب منه أن يحب غيرها..فإنك ، أيها المتابع ، ستدركُ الصحراء القاحلة التي يلهث فيها (الناقف)وتفصله عن المضامين الراقية والإحالات العالمة إلى “الحاء”:حلاّجا و حُبا و حَبا..التى وظفها الشاعر بنجاح فى قصيدة حنيذة كثيفة جديرة بالفوز،لو كان “الحكام” يعلمون..
خواطر تواردت علي فدونتها لتبقى ، وما زلنا ننتظر الشاعر الفحل الشيخ بلعمش وسنكون بالمرصاد لمن يتعرض لفرسان الضاد… ملحوظة الإضافة إلى الأقطار سببها عدم معرفتي بأسماء النقاد المحترمين، وأظن أنني لن أحفظها فى قابل الأيام، إن استمرت عبقريتهم فى هذا النزول المريع، مع صادق الإحترام لأشخاصهم…
نقلا عن موقع كارفور للانباء