القانون لا يحمي المغفل.. المغفل لا يحمي القانون
بقلم : سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو _
يعرف المتملق إسلكو ولد إزيد بيه و يعرف ولد الشدو و بقية الجوقة السخيفة أكثر منه، أن ولد عبد العزيز راحل إلى مثواه قبل الأخير ، مهما كانت مرافعات الشدو الإنشائية ، الخالية من أي إبداع أدبي و الخالية أكثر من أي بعد قانوني ..
“المهزلة القضائية” و المطالبة ب”إطلاق سراح موكلي فورا”
عبارات جوفاء يكررها الدفاع في كل بلدان العالم و في كل القضايا.
كل متهم بريء حتى تثبت إدانته إلا ولد عبد العزيز فهو مدان حتى تتأكد إدانته ..
ما يجهله دفاع ولد عبد العزيز (السياسي و القانوني و الشعبوي) هو أن النظام السياسي الذي يهاجمونه و يتهمونه بالتسلط على “موكلهم” هو الوحيد القادر (و هذا ما نخشاه فعلا) ، على الوقوف دون إصدار حكم الإعدام في حقه.
جرائم ولد عبد العزيز بالآلاف و في شتى مجالات الحياة و عابرة للقارات . و لا تحتاج بلوكات و الموسيقى العسكرية و مدرسة الشرطة و المركب الأوليمبي إلى شهود و لا تحتاج اعترافات آكرا – غيت و تسجيلات علاوي و صناديق كومبا با إلى شهود و لا يحتاج دفن المرحوم أعلي ولد محمد فال دون تشريح و دون حتى التأكد مما إذا كان متوفى أو في غيبوبة ، إلى شهود .. لا يحتاج اعتراف ولد عبد العزيز بأنه يملك ثروة كبيرة إلى شهود و لا إلى مفسر أحلام .. لا يحتاج دفن المرحومة سونمكس حية، إلى شهود .. لا يحتاج ألتهام إينير بقشورها أمام أعين الجميع إلى شهود و لا إلى تفسير .. و ماذا سيقول ولد الشدو في مرافعته عن بيع السنوسي ؟
– هل سينكر الوقائع الصارخة ؟
– هل هل سيثبت أن ثمنه مثبت في سجلات خزائن الدولة؟
– هل سيقول إنه حق شرعي لولد عبد العزيز؟
جرائم ولد عبد العزيز أكبر من كل العقوبات بما فيها المؤبد و الإعدام و أفضل مرافعة يمكن القيام بها في الدفاع عنه هي الاعتراف بأنه أسرف على نفسه و يستحق كل عقوبة و تقديم استرحام إلى القضاء و السلطات و الشعب مع الاعتراف المكتوب بأنه لا يستحقه ..
لم يرحم ولد عبد العزيز أحدا و لم يرحم حتى نفسه و أطفاله و أقاربه: لطخ الجميع و ورط الجميع و قاد الجميع إلى مصيدة
طريقه المسدود ..
دفاع ولد عبد العزيز السياسي (إسلكو و ولد حدمين و ولد محمد خوهم و دفاعه القانوني (تقي الله ولد أيده، ولدالشدو، ديفيد راجوا…)، كان سيكون أذكى قطعا لو ادعوا جنون موكلهم و كانوا سيكونون أكثر إقناعاً لو حاولوا إثبات جنونه من خلال نقل عدواه إلى وزيره الأول ولد حدمين الذي كان يلوك خيرات البلد أثناء كلامه و يمضغها حتى أثناء نومه ..
لقد كان ولد عبد العزيز يتبول على القانون و الدستور و الأخلاق و على من يطالبون باحترام القوانين في حقه أن يتذكروا أنه لم يحترمها قط في حق غيره!!
الغرفة “المهينة” التي استقبلت ولد عبد العزيز في إدارة الأمن، معدة منذ زمنه لاستقبال أمثاله (و كل أمثاله أفضل منه)، لم يطرأ عليها سوى أن من تستقبله الآن نسي أنها قد تستضيفه يوما !
القانون لا يحمي المغفل و أتفهم شخصيا – على الأقل – أن ينتقم المغفل ولد عبد العزيز من القانون بعدم حمايته هو الآخر. ويكفيك ازدراء بالقانون و الأخلاق أن تولي أمرهما لولد إزيد بيه و ولد الشدو و قرقوش ولد محمد خوهم تماما كما فعل عزيز
ما يستغله إسلكو و ولد الشدو و ولد محمد خوهم ، هو يأس ولد عبد العزيز من الحصول على أي حل، في محاولة ذكية للحصول على بعض أمواله، معتقدين أنه قد يقبل بدفعها حين يقتنع أن لا مناص من مصادرتها .
و إذا كان ولد الشدو ينسى ما حصل عليه من امتيازات غير مستحقة في العشرية التي تحول فيها إلى ملياردير من دون مقدمة فإن ما ينساه إسلكو أكثر و كلها أمور تفوح أدخنتها من نيران ملتهبة: “كله جاي في التقرير” كما قال المبدع غوار في رائعة محمد الماغوط (التقرير)
على هؤلاء أن يفهموا أنهم ليسوا أفضل من يتكلم عن الحقوق و القوانين . و على المحامين الفرنسيين المتكلمين بلهجة الاستعلاء أن يتذكروا أنهم في أرض الفقه المالكي الذي تأسس القانون الفرنسي منه بنسبة تزيد على 80٪ ..
أنتم تستغلون ضعف جبان يقف على حافة الانهيار ، مدافعين عن جرائم ماثلة للعيان، تصرخ بتفاصيل تفاصيلها.
على السلطات الموريتانية أولا أن تحتجز كل ما يقدمه ولد عبد العزيز للفيف المحامين المدافعين عنه حتى يثبتوا أن ما يقدمه لهم ليس من ممتلكات الشعب المنهوبة : هل يعقل أن يظل هؤلاء يدافعون عن جرائم ولد عبد العزيز بأموالنا المنهوبة ؟
ما لكم كيف تحكمون ؟