من أجل التطبيع دمروا اليمن
كتب سيدمحمد بن جعفر:
الزمان أنفو _ في المرويات الإسلامية يقال إن حاكما حبشيا احتل اليمن، فاستنجد أميرها – في السرديات التاريخية يدعى سيف بن ذي يزن – ببيزنطة الصليبية، فردته منكسر الخاطر، فيمم وجه شطر فارس المجوسية، فانتصر عبدة النار لعبدة الحجارة، وهزموا عبدة الصليب، جاء الإسلام فغزى “بداة ” العرب العالم القديم، وأسسوا أول امبراطورية لهم، فكان أبناء فارس بناة ثقافتها المادية والفكرية، وانخرطوا فيها ورفعوها عاليا، واصبحوا أكثر الشعوب التي غزاها العرب تمازجا معهم رغم الفارق الحضاري الكبير بينهم.
جاءت ثورة النفط حاملة خراب ودمار العرب، رافعة إلى الصدارة والملك والجاه أُسراً ، من أعاريب بكر وتميم وفزارة ، وأشجع وقيس، حيث كانت إلى وقت قريب تحترف قطع السبيل وترهيب الحاج.
فاستأسدوا على الأمة ، وأُمروا بأن يدمروا اليمن كشرط لقبولهم في المشروع الجديد الذي يخطط له، والذي سيكونون وقوده لاحقا، بعد كل ما انفقوا من أموالهم ، وما أزهقوا من أرواح بريئة في كل اوطان العرب من أجل التمكين له، عما قريب ستكون الدائرة عليهم، وستشتعل بلدانهم، فلأن كان بن زايد نجح حتى الآن في ترك أخيه جثة دون دفن، وبخبثٍ يوصف ب”نائب الحاكم” كنوع من الوفاء، فإن بن سلمان كان أكثر وقاحة، في تصفية إخوة أبيه وأبنائهم، وعما قريب سيعلن موت أبيه وسينصب، عندها ستبدأ مرحلة الاعتراف بأن “يثرب” بناها اليهود وليس اليمنيون، وأن لهم الحق في سكنها، وتملك دورها، بل لهم الحق في مقبرتها، “بقيع الغرقد”، فينبشونها بحثا عن جثامين اسلافهم، وسيبنون العمارات فوق جسد الطاهرة الزهراء والحسن السبط، حتى لا يبقى للشيعة مزارات فيها ، وحتى ينهوا “أطماع الفرس؟” فليهنأ المطبوعون الواهمون وإن غداً لناظره لقريب.