نواكشوط: شرطة الجرائم الإقتصادية تخلي سبيل الرئيس السابق
بعد أقل من يومين على إطلاق سراحه ولد عبدالعزيز يستدعى لاستجواب قصير
الزمان أنفو _
استدعت شرطة الجرائم الإقتصادية الموريتانية الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز ليلة البارحة ليزورها لبرهة، قبل أن تخلي سبيله ليعود إلى منزله .
وكان ولدعبدالعزيز قد أمضى أسبوعا في ضيافة السلطات الأمنية للتحقيق معه على خلفية تقرير أعدته لجنة برلمانية واحالته إلى القضاء، قبل أن بعود لمنزله وسط استقبال أنصاره بالترحيب والزغاريد.
وأطلقت شرطة الجرائم الإقتصادية سراح عزيز،صبيحة الإثنين الماضي، بضامن وشرط ألا يغادر المدينة إلا بترتيب مع الأمن والقضاء،مع التحفظ على جواز سفره،قبل ان يتم إصدار تعميم موقع من طرف المدير العام للأمن الوطني مسقارو ولد سيدي إلى جميع نقاط العبور لمنعه من الخروج من البلد.
وانقسم أنصار واقارب الرئيس السابق مابين مؤيد و معارض لمساعي النظام الجديد لمحاربة الفساد واستعادة أموال الشعب المنهوبة.
ورأي بعضهم، في اجتماع لافراد من مجموعته الضيقة، أن مايجري مجرد استهداف لشخص ولدعبدالعزيز، وأنهم ضد النظام الذي يستهدفه، معددين إنجازاته..
بدوره اعلن محامي الرئيس السابق محمدن ولد إشدو أكثر من مرة عن تنديد هيئة الدفاع بماجرى مع موكلهم تاليا بيانا يشير إلى النقاط المخالفة للقانون برأيهم، والظروف التي اكتنفت استدعاء الرجل، ورفضه للحديث للمحققين بحجة أن لديه حصانة تمنعهم من استجوابه..
وذهب آخرون في مع” الزمان” إلى القول “إن القانون يجب أن يكون فوق الجميع،وأن التحقيق البرلماني سابقة من نوعها، إذ لم يحدث أن جرى تحقيق غير موجه من السلطة التنفيذية قبله وعلى الجميع احترام نتائجه حتى يتسنى استرجاع الاموال المنهوبة أو بعضها،وحتى يكون عبرة لمن يعتبر من مسيري المال العام”..
وتم التحفظ على عشرات السيارات التابعة لهيئة الرحمة التي يديرها نجل الرئيس السابق بدر،الذي اصدر اصدر بيانا إبان وجود والده لدى شرطة الجرائم الاقتصادية، معلنا عن استعداده للعودة من إسبانيا وتحمله المسؤولية، مضيفا بأنه يمتلك الوثائق التي تثبت مشروعية ملكية منظمته للسيارات التي تم التحفظ عليها.
تطورات الأحداث
وبات الليلة الماضية، مساء الإثنين 24اغشت 2020صهر الرئيس السابق محمد ولد امصبوع لدى شرطة الجرائم الإقتصادية، التي استدعته للمرة الثانية، وتم الحديث عن استجوابه حولشحول مواضيع بعضها متعلق بشركة مسجلة باسمه تظعى ASTRA، والصفقات والتسهيلات منحت له دون وجه حق خلال العشرية الماضية
.
وتشهد نواكشوط حياة عادية، بعد فترة من انتشارالتسجيلات الصوتية المجهولة المصدر،و التي تهدد السكينة والأمن العام، في وقت يمارس رئيس الجمهورية حياته العادية،حيث يزور العاصمة الإقتصادية للبلد وينعم بالراحة بعيدا عن التدخل في عمل القضاء الذي يواصل استدعاء المتهمين وكل من ورد ذكره في تقرير لجنة التحقيق،بما في ذلك الذين سبق ان اشتروا أراضي بيعت بالمزاد العلني في العشرية الماضية، كزوحة رئيس اتحاد ارباب العمل الموريتانيين زين العابدين ولد الشبخ أحمد، والتي تداولت بعض المواقع خبر استدعائها من طرف شرطة الجرائم الإقتصادية،قبل أن ينشر مستشار الإتحاد الإعلامي خبرا يوضح الموضوع.
وتم تجميد أرصدة مالية لأكثر من ستين شخصا وردت في لائحة طلبت السلطات الأمنية والقضائية الكشف عنها، وجرى نشرها بشكل واسعفي وسائل التواصل الاجتماعي. .