ألا بعدا لوزارتي التعليم في موريتانيا
الزمان أنفو _
بسم الله الرحمن الرحيم
” ألا بعدا لوزارتي التعليم في موريتانيا ”
( عندما تكون وزارتي التعليم فوق القانون )
كريمة الدح
عندما تمتهن كرامة الإنسان في وطنه ، وتذله وتستعبده حكومته علنا وفي وضح النهار دون خوف من رقيب ؛ فقل سلاما على موريتانيا وشعبها ، فمنذ عقود
وتحديدا عندما حكمت لوبيات الأنظمة القطاعات الإدارية مزقت كل النظم الأخلاقية ودمرت قيم المجتمع فانهار الجميع تحت قاعدة ( مبلغك المادي ) هو قيمتك بين الناس .
لقد احتقروا المدرس وجعلوه في الرتب المتأخرة وسامه كل مفلس حتى انقلب ذلك على مجتمعنا فأصبح ينظر إليه بعين الازدراء بعد أن كان أشرف إنسان يعلم البشرية ويقف له المرء تبجيلا واكراما .
إن تجاهل وزارتي التعليم الأساسي والثانوي لقيمة الإنسان كإنسان مرفوع القدر مكرما من ربه لهو الجراءة على الله جل شأنه ، ولكنهم قوم يجهلون .
إن فساد التعليم المنعكس على أبناء المجتمع ليس صدفة بل هو مخطط ممنهج منذ عقود ، وليس الاصلاح خطوة هينة بل هو مهمة صعبة المنال خصوصا في ظل تحكم لوبي قوي ؛ أقوى من الرئيس الساعي للاصلاح ما استطاع ؛ وهو من سينبطح أمام مكائدهم التي ستنقلب على سياسته كره أم رضي بذلك ؛ فهم من رموا أعتى الحكومات وجلسوا على طاولاتهم يتقاسمون ميزانية التعليم وانفقوها فيما لا حاجة للتعليم به .
السيد الرئيس لسنا بحاجة لمزيد من الإهانةوالذل والاحتقار والاسترقاق والاستعباد من قبل وزاراتكم المشؤومة فهي نحس على التعليم فكيف سيدي الرئيس يساوي مبلغ ٥٨٠٠ ( 5800 ) لمعلم و ٦٨٠٠(6800) لأستاذ هل تعينه على تأجير منزل يأويه أو شراء قوت يأكله ، فعن أي حقارة ينتهجون للتعليم في عهدكم وأين هي تعهداتكم ، وإن كنت لا أصدق أنك تعلم بهذا المبلغ الزهيد كأجر لمدرسين يعملون في مؤسسات التعليم العمومي ، فحجب المعلومات والمبالغة في المغالطات قد تأتيك على أطباق المزمرين وخاصة وزارتي تجهيل بلدك المقبوحتين وآن لي أن استخدم كل العبارات النابية في حقهم لأنهم تجاوزوا حدود التعدي على كرامتي وكرامة المدرس عموما .
اللهم كما باعدت بين المشرق والمغرب فابعد وزارتي تعليم موريتانيا عنا : كما بعدت عاد وثمود .
االلهم كما أذلوا عبادك فأذلهم واجعلهم يتذوقون طعم الاحتقار والاسترقاق والاستعباد إنك ولي ذلك والقادر عليه .
كريمة الدح