لتقليم أظافر اللص عزيز
كتب سيدعلي بلعمش:
الزمان أنفو _
أوشك التحقيق مع اللص ولد عبد العزيز على النهاية بعد المقابلات مع وزرائه التي كان يواجهها بالمكابرة و الرفض ، مدعيا (جهلا بالقانون و بنصيحة من المحامين)، أن المادة 93 تحميه من المساءلة القانونية حول أي جريمة في الكون، رغم أنها تنص بوضوح على الرئيس الممارس لمهامه ، لا السابق، و في حالات خاصة ، ليست من بينها الاتهامات الموجهة لولد عبد العزيز : الخيانة العظمى و السرقة و التحايل و النصب و الرشوة و غسيل الأموال و المخدرات و التهريب و الابتزاز وبيع الأشخاص و التحايل على الضرائب و سرقة الماء و الكهرباء و المشاريع الوهمية(…)
و اليوم ، يحبس الشعب الموريتاني أنفاسه ، في انتظار بدء المرحلة الثانية : سجن ولد عبد العزيز و رفاقه (رهن التحقيق القضائي) و بدء جلسات المحاكم في قضية معقدة و متشعبة بسبب كثرة الاتهامات الموجهة للص و إصراره على الإنكار و عمله (الماضي) على إخفاء الأدلة..
و إذا كان تقصي جرائم ولد عبد العزيز المالية على هذه الدرجة من التعقيد فإن جرائمه الأمنية أخطر و أكثر تعقيدا و سرية . و يشي ترامي قصوره و مواقع أنشطته في الشمال و علاقاته الواسعة بعصابات المنطقة و أهاليها ، بوجوب اتخاذ أعلى درجات الحيطة و الحذر و كلها أمور تدعوا إلى القيام بمسح كامل و دقيق لبعض المواقع التابعة له التي يجهلها الكثيرون و تتهاون الأجهزة الأمنية (على ما يبدو)، في شأنها.
و من أهم المواقع الخطيرة التابعة لولد عبد العزيز و التي يجب تفتيشها بدقة و وضع الحراسة عليها ، مواقع آباره في منطقة آوكيرة و آمليل لكبير (شمال شرق نواكشوط)، و هي 4 نقاط معروفة :
١ – أسويهل
٢ – تاتيلت
٣ – التومي
٤ – تنيفيل
يوجد في كل واحد من هذه الآبار بيوت و عمال و حراس (عسكريون سابقون من بازيب)
كان ولد عبد العزيز يسمح حصريا، لإبل البوليساريو الموجودة في موريتانيا بالشرب من هذه الآبار . و كان حمدي بشرائه و أحد المحامين الموريتانيين يقومان بتحرك مكثف في الداخل و الخارج لربط قبائل المنطقة و امتداداتها الخارجية بولد عبد العزيز ، في علاقة سرية غامضة ، تحتاج إلى تحقيق موسع و تعقب أمني دقيق.
كما يوجد في “أطويله” مركز تدريب عسكري مهجور تابع للأمن الرئاسي ، على بعد عدة كيلومترات من مقبرة آكريديل حيث دفن ابنه و أخاه ؛ هذا المركز المهجور يظل محل شبهات هو الآخر تماما مثل قصور عزيز و بيوته و آباره و المناطق المجاورة لها .
كما يجب التحقيق الأمني الدقيق مع كل عمال اللص البسطاء لأنه يثق فيهم أكثر من الجميع و يعرفون عنه ما لا يعرفه غيرهم ؛ حراسا و عمالا و طباخين و سواقين ، لا سيما من يأتون منهم من كتيبة بازيب.