على غزواني أن يختار من يكون / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو _
تصويب : قبل عام بالضبط ، يوما بيوم، كتبت هذا المقال الملخص لكل ما نحتاجه و نريده بوضوح . و ها أنا أعيد نشره اليوم كما لو كنت كتبته قبل دقائق ، مجددا مطالب الشعب الموريتاني و مذكرا الرئيس غزواني أننا لن ننسى ما ارتكبه ولد عبد العزيز في بلدنا من ظلم و جور و احتقار لأبناء هذا البلد و مؤكدا له أننا لن نبرح هذا المكان ، في انتظار تنفيذ وعوده بمحاكمة و محاسبة من دمروا بلدنا و أذلوا شعبنا بأقل حد من إحساس أو ندم.
——•——•——•——
على غزواني أن يختار من يكون / سيدي علي بلعمش
على ولد الغزواني أن يفهم ، إذا كان عاقلا، أننا محقون في التشكيك في كل ما يقول و ما يفعل .
لقد جئت بانتخابات مزورة ، انطوت على كل عيوب الشفافية و تكافؤ الفرص : الثقة بيننا مفقودة أصلا ؛ أنت من يجب أن يثبت صدق نواياه .. أنت من يجب أن يعتذر لشعبنا عن اختطافه للبلد .. أنت من يجب أن يخطب ود المعارضة و الشعب .. أنت من يجب أن يثبت بخطوات ملموسة صدق إرادته في التخلص من لعنة ولد عبد العزيز و البدء في البحث عن حلول عملية لإخراج البلد من هذا المأزق الذي يتخبط فيه.
لن ننسى من كنت لكننا نستطيع أن نتناسى (كاذبين) من تحاول أن تكون !!!
لن ننسى أبدا ، أبدا لعنة ولد عبد العزيز و عصابته و لن نتخلى مثقال ذرة عن المطالبة بمحاسبتهم و سيحاسبون حتما ، شئت أو أبيت و عليك أن تختار بين التوكل على حمايتهم المتآكلة و توسل تسامحنا المعلن.
لن نعترف برئاستك و لا بشرعية بقائك لكننا نستطيع أن نرفضها بألف طريقة !!!
بإمكانك أن تعتبر هذا الكلام نصيحة خالصة إذا كنت عاقلا و لن نعتذر لك إذا اعتبرته تهديدا أو إساءة من أي نوع إذا كان تبرير ضعفك أهم عندك من البحث عن أي مخرج..
لقد عشش الفساد في بلدنا و باض و أفرخ و لم يعد شعبنا يتحمل .. لم يعد يقبل .. لم يعد مستعدا لتجاوز أي هفوة .. لم يعد يخلط بين من يدمرون البلد و من يريدون بناءه .. لم يعد للمغالطات و الدعاية الكاذبة أي مكان .. و لا أي معنى .. و لا أي تأثير..
منذ أكثر من نصف قرن تتقاسم عصابات تكبر مع الزمن، وظائف البلد و امتيازاته و ثروته ، في محاصصة بارعة التصميم و التبرير كأن البقية ولدت لتتفهم أسباب حرمانها .. كأنها خلقت لتكون دليلا على عدالة الظلم: الانتقائية في الامتحانات المسرحية .. الانتقائية في التوظيف بطرق ملتوية لا تخفى على أغبى الناس.. الانتقائية حتى في حظوظ الجهات والولايات و المقاطعات و البلدات ..
لقد كانت سنين الجمر و الإذلال العشر الأخيرة (التي تتغنى كاذبا بعبقرية إنجازاتها) ، مرحلة فاصلة في تاريخ بلدنا : لم نعد نسأل .. لم نعد نتساءل.. لم نعد نصدق.. لم يعد يمكن خداعنا .. لم يعد يمكن التلاعب بعقولنا ، فاختر من تكون لكن تأكد أنك لن تكون صورة غيره.