جواز سفر القرضاوي الفلسطيني مزور والسلطة تطالب بسحبه منه
رام الله ـ “القدس العربي” من وليد عوض: اعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية الجمعة، أن جواز السفر الفلسطيني الذي منحه رئيس الوزراء المقال في قطاع غزة للشيخ يوسف القرضاوي خلال زيارته التي اختتمها الجمعة لقطاع غزة مزور. وأرسلت وزارة الداخلية الفلسطينية رسائل إلى جميع الدول التي تعترف بدولة فلسطين وبجواز سفرها الصادر عن السلطة الفلسطينية، مفادها أن القرضاوي يحمل جواز سفر فلسطينيا مزورا. وطالبت الوزارة في رسائلها جميع هذه الدول باتخاذ الاجراءات القانونية من أجل ضبط حامل الجواز واسترداده وفق القانون الدولي، على ما أفاد به بيان للوزارة الجمعة ونشرته وكالة الانباء الرسمية. وكان هنية منح القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الجنسية الفلسطينية، وجواز سفر دبلوماسيا خلال زيارة الاخير لغزة. وكانت حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي تسيطر على الضفة الغربية انتقدت زيارة القرضاوي لغزة في ظل الانقسام الداخلي بحجة انها تعزز الانقسام، منتقدة منحه جواز السفر الفلسطيني. وقال المتحدث باسم فتح أحمد عساف الخميس، إن منح القرضاوي جواز سفر دبلوماسيا وجنسية فلسطينية من قبل القيادي في حماس إسماعيل هنية مرفوض ويمكن وصفه بـ”من لا يملك أعطى لمن لا يستحق”. وأضاف عساف، في رده على سؤال لإذاعة “موطني أف أم”: “إذا ما قررت أي دولة منح جواز سفرها لأي أجنبي تقديرا له، فهذه صلاحيات رئيس الدولة فقط وليست من صلاحيات رئيس وزراء مطرود بسبب قيادته لانقلاب دموي على السلطة الشرعية”. وقال إن جواز السفر الذي منحه هنية للقرضاوي هو جواز سفر “مزور” بسبب إلغائه من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية منذ عام 2008، ولأنه لم يصدر عن الجهة الشرعية المناط بها إصدار جوازات السفر الفلسطينية، مبينا أن جميع جوازات أهلنا في قطاع غزة تصدر عن الحكومة الشرعية، وأنه منذ الانقلاب لا يصدر أي جواز فلسطيني من غزة لأنه لا أحد في العالم يقر بما قامت به حماس من انقلاب ولا يعترف بنتائج الانقلاب. وأضاف عساف: “على ماذا يكافأ القرضاوي ليمنح جوازا دبلوماسيا وجنسية فلسطينية! على الفتاوى التي أصدرها والتي أباحت الانقلاب الذي قامت به حماس في غزة وراح ضحيته ألاف من أبناء شعبنا بين شهداء وجرحى ومشردين، وكانت نتيجته الانقسام الكارثي على القضية والشعب! أم لفتواه التي حرمت زيارة المسجد الأقصى ومدينة القدس لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليهما ولتعزيز صمود أهلها، بحجة أن القدس تخضع للاحتلال الإسرائيلي، وفي الوقت ذاته يبيح لنفسه ولغيره أن يزور قطاع غزة، على الرغم من أنها تحت الاحتلال الإسرائيلي ودخل إليها بتصريح وتنسيق كامل مع إسرائيل، وإلا لماذا سمحت إسرائيل للقرضاوي وخالد مشعل وموسى أبو مرزوق الدخول لقطاع غزة؟ في حين منعت دخول المناضل رمضان شلح أمين عام الجهاد الإسلامي ونائبه زياد النخالة”!. وأكد أن زيارات القرضاوي لغزة ستكون لها تبعات سلبية على الوحدة الوطنية الفلسطينية، حيث أنها تعزز الانقسام وتكرسه وتعتبر تشجيعا لحماس للاستمرار في الانفصال.