مصدر: وفد من تجكانت يقدم 10 ملايين لأسرة “حورية” المقتولة بأطار

ميثاق/ خاص: قام وفد كبير من قبيلة تجكانت يضم عددا كبيرا من أطر القبيلة ووجهائها في موكب من ثلاثين سيارة بزيارة مساء أمس لمدينة أطار عاصمة ولاية آدرار.

الوفد الذي جاء بهدف التضامن وتقديم التعازي لقبيلة تيزكة وأسرة الطفلين المصابين وأختهما القتيلة، وجد في استقباله عند مدخل المدينة عددا كبيرا من أبناء القبيلة المضيفة ووجهائها الذين رافقوهم إلى مخيم بني لاستقبالهم في منزل شيخ القبيلة أحمد ولد اشويخ، بحضور جميع شيوخ قبائل آدرار. وفي هذا المخيم قدم وفد تجكانت تعزية شرعية لقبيلة تيزكة، معربا عن التضامن التام معها؛ حيث أعرب ممثلو القبيلة المضيفة عن ترحيبهم بهذا الوفد وامتنانهم لقبيلة تجكانت وقبولهم للتعزية ولهذه المبادرة الكريمة. بعد ذلك اتجه أربعة أشخاص من الوفد يتقدمهم الأستاذ عبد الله ولد الطالب (المكلف بمهمة في وزارة الداخلية) إلى أسرة الطفلة المتوفاة وأخويها المصابين؛ حيث قدموا التعزية والتضامن، ودفعوا مبلغ عشرة ملايين أوقية لها تضمن دية الفتاة ومصاريف علاج أخويها، وقد رفضت الأسرة في البداية استلام هذا المبلغ واستكثرته قائلة إنها ممتنة كثيرا لهذه الزيارة والوقفة الإنسانية الرفيعة، وإنها لا تطالب تجكانت بأي شيء؛ لكن إلحاح الوفد وإصراره جعل الأسرة تقبل تسلم ذلك المبلغ شاكرة ممتنة وقد طاب خاطرها بفعل هذه اللفتة الكبيرة. من ناحية أخرى نفى أحد أعضاء الوفد في اتصال هاتفي مع “ميثاق”؛ أن يكون وفد تجكانت قد تطرق خلال هذه الزيارة لوضعية الجاني أو مصيره أو طالب بالإفراج أو العفو عنه؛ قائلا إنهم غير معنيين به ولم يأتوا لأجله؛ بل فقط لأجل مواساة الأسرة المنكوبة والتضامن معها. وهكذا تمكن هذا الوفد من إزالة الكثير من الآثار النفسية التي سببتها تلك الجريمة الغريبة التي هزت ولاية آدرار والمجتمع الموريتاني بأسره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى