مصدر: عزيز لم يتصل بولد بوعماتو وخلافهما لايزال قائما
أفاد مصدر يوصف بقربه من الرئيس عزيز نقلا عن مصادر قال إنها على اطلاع واسع بخفايا الصراع بين الجنرال عزيز راس السلطة القائمة ورجل الاعمال المتنفذ والذي كان من ابرز داعميه محمد ولد بوعماتو، ان السلطات المغربية مارست ضغوطا قوية على الاخير بغية وقف كافة انشطته التي وصفتها تقارير استخباراتية مغربية بالعدائية تجاه نظام نواكشوط .
وأضاف موقع موريتانيا بلا حدودـ الذي أورد الخبر ـ بأن مصادره قالت ان ملف ولد بوعماتو ولقاءاته بمعارضين بارزين لولد عبد العزيز من ابرزهم اعل ولد محمد فال والمصطفى ولد لمام الشافعي وزمرة من الكتاب والصحفيين هاجموا نظام موريتانيا بمقالات لاذعة انطلاقا من مراكش هذا فضلا عن وجود معلومات تفيد بضلوعه في ما بات يعرف بملف النائب الفرنسي نويل مامير الذي يتهم الجنرال عزيز برعاية تجارة المخدرات، كان حاضرا بقوة خلال الزيارة الاخيرة لرئيس الحكومة المغربية عبد الاله بن كيران لنواكشوط .
نفس المصادر ـ يضيف الموقع ـ شددت على ان جهات مالية وديبلوماسية وامنية ضغطت بقوة على ولد بوعماتو حتى يسعى للتصالح مع نظام نواكشوط في رسالة مبطنة مفادها ان المغرب لن يقبل ان تتأثر مصالحه مع موريتانيا وهي مصالح استراتيجية بسبب تصرفاته، وذلك قبيل زيارة مرتقبة قد يؤديها العاهل المغربي الملك محمد السادس الى موريتانيا .
كل ذلك تضيف مصادر “موريتانيا بلا حدود” هو ما جعل رجل الاعمال يسعى للتصالح مع نظام نواكشوط، وامر نهاية الاسبوع المنصرم بفتح شبابيك مصرفه، كما اطلق انصاره في نواكشوط شائعات تفيد باتصاله هاتفيا على الجنرال وقرب عودته من منفاه الاختياري الذي دام سنوات.
كما اوعز الى محاميه بتقديم طلب منح حرية موقتة لنائبه محمد ولد الدباغ، وذلك بعد ان ظل محاموه يرفضون باملاء منه تقديم الطلب الى قاضي التحقيق المختص بالملف.
وتضيف المصادر ان الازمة بين الطرفين لا تزال قائمة، رغم دخول اطراف دولية فاعلة ووازنة على الخط بغية تذويب الجليد بين ابناء العمومة .