التيار التقدمي يخلد الذكرى108 لمعركة تجكجة
بيان حول تخليد ذكرى معركة تجكجة الخالدة
« إن الأمة التي تنسي عظمائها لا تستحقهم »
أيتها المواطنات أيها المواطنون، تمر بنا يوم غد الذكرى السنوية (الثامنة بعد المائة) لمعركة تجكجة الخالدة وهي مناسبة لنقف جميعاً وقفة إجلال وتقدير لمآثر شهداء وأبطال المقاومة الوطنية الباسلة ،ولنتذكر بكل فخر واعتزاز المجاهد الشهيد سيدي ولد مولاي الزين ورفاقه الأبطال الذين اقتحموا قلعة تجكجة الحصينة عشية الثاني عشر من مايو سنة 1905 حيث نفذوا أول عملية عسكرية هجومية مخطط لها ضد قوات المستعمر التي ألحقوا بها هزيمة نكراء وتمكنوا من قتل الحاكم الفرنسي ومنظر الحملة الاستعمارية في موريتانيا كزافييه كبولاني.
ولقد شكلت هذه العملية الجريئة والشجاعة البداية الفعلية للنضال المسلح المنظم ضد التوغل الفرنسي في بلادنا ،وهو نضال سيستمر بعد ذلك زهاء ثلاثين سنة روت خلالها دماء شهداءنا الزكية ربوع أرضنا الطاهرة وقدمت خلالها أمتنا العظيمة التضحيات الجسام في سبيل الحرية والكرامة والاستقلال.
أيتها المواطنات أيها المواطنون
إن أعضاء التيار الوطني التقدمي – وهم يخلدون هذه الذكرى المجيدة – ليرفضون ويستنكرون سياسة التجاهل واللامبالاة التي تم التعامل بها مع موضوع المقاومة ،ويستغربون أيضا اشد الاستغراب ما يمارسه البعض من تنكر لأمجاد مقاومتنا الوطنية الباسلة ومن محاولات لطمس تاريخها الناصع ومن ابتعاد عن نهجها وتملص من قيمها وتشكيك في منجزاتها ،فمن المؤسف أن لا نجد في طول البلاد وعرضها نصباً تذكارياَ يخلد معاركها ولا عيداً وطنياً يذكر بتضحيات رجالاتها ولا كتاباً مدرسياً يحفظ سِيَـرَ قادتها ،كما يحملون الجميع مسؤولية التقصير في حق شهداء المقاومة وأُسَرِهِمْ وإهْمَالِ قادتها وأبطالها خصوصاً أولئك الذين عاشوا بيننا حتى وقت قريب ،ومن هذا المنطلق بالذات فإنهم يطالبون برد الاعتبار لثقافة المقاومة من خلال ما يلي :
1. اعتبارُ يوم الثاني عشر مايو من كل عام عيداً وطنياً للشهداء وإدراجه ضمن الأعياد الرسمية للدولة.
2. إعادة كتابة تاريخ المقاومة وجمعه وتدوينه والبحث عن مصادره ورواته ودمجه في المناهج التربوية الوطنية.
3. إعداد قائمة بأسماء كافة الشهداء والأبطال الذين شاركوا في المعارك ضد المستعمر بالإضافة إلي إقامة صرح تذكاري لكل معركة فوق الأرض التي وقعت عليها.
4. الضغط على الحكومة الفرنسية من اجل تقديم اعتذار فوري للشعب الموريتاني عن جريمة الاستعمار والتعويض له عن ستين سنة من الظلمِ والاضطهاد ونهب الخيرات.
ختاماً فان التيار الوطني التقدمي –وبهذه المناسبة – يدعوا الشباب الموريتاني إلي السير على خطى أجداده المقاومين الذين واجهوا أعـتـا الجيوش في ذلك العصر متسلحين بالصبر والإيمان والشجاعة التي قل نظيرها والى استلهام قيمهم قيم البذل والعطاء والتضحية والغيرة على الوطن .
المجد والخلود لأبطال المقاومة الوطنية الباسلة وعاشت موريتانيا حرة وموحدة ومنيعة في وجه الأعداء.
اللجنة الإعلامية للتيار الوطني التقدمي
نواكشوط 11 مايو