لماذا لا يريد البعض التعاون مع نظام ولد غزوانى؟
كتب عبد الفتاح اعبيدن:
الزمان أنفو _
نظام ولد غزوانى ليس نظاما قمعيا،بمعنى الكلمة،الحرية الإعلامية موجودة و واسعة،حتى اللغة الإقصائية ضد الإسلاميين غير متبعة،و كذلك نظام ولد غزوانى ليس نظاما مطبعا،و أشدد أنه يفضل استعمال الجزرة فى وجه المعارضة بدل العصا.
الذين غابوا فترة طويلة،خلف الحدود و الاستهداف الصريح،بمختلف الطرق،باتوا يصولون و يجولون فى مختلف شعاب الوطن.
أما الإنجازات الاقتصادية فلابد لها من الوقت و كذلك الإدارة المعنية بتحقيق هذه الانجازات المرجوة،لابد لها أيضا من تغيير و غربلة،فلنصبر عسى أن يتوقف نهائيا “تدوير المفسدين” و توظيف المشمولين فى لوائح الاتهام.
و عموما هو نظام مسالم و غير مندفع فى محاربة معارضيه،و لعله حقيق جدير بالتريث و مزيد من الوقت و سعة الصدر.
فليس من مصلحتنا تعزيز و تعميق الشرخ و الانقسام،و مادام أتيحت لنا فرصة غزوانى هذا،مع هدوءه و مسالمته و خبرته الطويلة،فلا بأس بالتعاون معه ليصحح الأوضاع و يحسن الأحوال،بإذن الله.
إن عدم تحقيق المصالح الخاصة الضيقة،لا يبرر التسرع بالوقوف فى وجه نظام معين،يسعى للإصلاح،و لو تدريجيا.
البعض يتحدث عن تناقص أو حتى تلاشي الأمل،فلعل أفق الأمل و التفاءل عند البعض،محدودا قاصرا.
بل الأفضل أن نصبر و نفتح أفق التفاءل و الأمل،بإذن الله و عونه،و خلال فترة غير بعيدة و مع تعاوننا جميعا،ستتقدم و تتحسن الأمور،إن شاء الله.
إن الحملة التى ينشغل بها البعض ضد رئيسنا و نظامه،غير مسوغة،و لعلنا أحوج للتعاون مع هذا النظام و دفعه للتقدم و الإنجاز و الثبات.
أما حين يتحدث البعض عن تهميش الولايات الشمالية و ضرورة إنصافها أكثر،فذلك قول على رأي البعض، ليس فيه ربما شذوذ عن النهج الجامع، و كذلك الدعوة لضرورة تعميق التنمية الجهوية،و هي سياسة الدولة المعلن عنها نظريا،من خلال إنشاء المجالس الجهوية،و هو ما أكد عليه الرئيس فى زيارته أمس، 19/11/2020،لسيليبابى،و أما الدعوة لحكم ذاتي، فتلك مرفوضة و شبهة نزق انفصالي، غير مرغوب إطلاقا.