عن تعذيب المتظاهرين السلميين بازويرات
كتب سيدعلي بلعمش
كان من الواضح أن ما حدث من تعذيب و تنكيل تجاوز كل حدود البشاعة، بالمتظاهرين السلميين في الزويرات ، كان وراءه سر كبير لا بد أن ينكشف .. لا تتسع الأرض لإخفائه .
و اليوم اتضح كل شيء : اتضح أن المتظاهرين نسوا أنهم في موريتانيا .. اتضح أن المعتدين كانوا ينفذون أوامر سامية (على انحطاطها) ، لا يستطيع لا حتى رئيس الجمهورية اعتراضها .. اتضح أن القصد كان ردع كل من تسول له نفسه التظاهر ضد مصالح هوامير البغي و الطغيان.. .. اتضح أن كل من يتكلم عن الحق و القانون في موريتانيا ، مصيره الحتمي أن يموت قهرا إكراما لقانون الغاب .. اتضح أن الناس لم تفهم بعد ما يحدث في البلد .. لم تصدق بعد ما يحدث في البلد .. اتضح أنه لم يبق للناس سوى أن تواجه العنف بالعنف أو تحمل أشنطتها بحثا عن مكان آمن يحفظ لها بعض كرامتها الإنسانية :
اسمعوا صوت شقيقة عمدة افديرك و شقيقة الحارس الشخصي لرئيس الجمهورية .
إذا مرت هذه القضية من دون عقوبة ، على علماء موريتانيا الأجلاء أن يفتونا : هل نخفض الجناح للقهر و المذلة .. هل ننتفض ضد هذا الظلم الأعمى .. هل نهاجر عن بلدنا و نتركه للعصابات ؟
هذا إذا لم يكن طلب فتوى العلماء أصبح جريمة هو الآخر ؟