مدينة السمارة تشهد عرسا ثقافيا
مهرجان المحصر.. إبداعات ثقافية وفنية في مواجهة كورونا وتعريف بالتراث الحساني عبر الفضاء الرقمي
الزمان انفو _
تشهد مدينة السمارة نهاية الأسبوع 4/5/6 دجنبر 2020 مهرجان المحصر للتراث الحساني في نسخته الثانية بعد النجاح الذي عرفته النسخة الاولى سنة 2019 في إطار الاستراتيجية التنموية الجديدة للأقاليم الجنوبية، والتي عرفت انطلاقة جديدة خلال سنة 2017 بفضل العديد من الإجراءات والأنشطة التي تساهم في تثمين الإرث الثقافي الحساني الأصيل الذي لا يتجزأ عن الثقافة المغربية.
هذا الاهتمام بالثقافة المحلية بإقليم السمارة جاء من الوعي بأهمية الحفاظ وصيانة التراث باعتباره تحديا وضمانا للتنمية المستدامة في إطار النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية. ، والذي حظي بعناية خاصة في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تثمين الثقافة والتاريخ والفضاء الصحراوي الحساني ، وتفعيلا لمضامين دستور 2011 الذي ينص على أن التعددية الثقافية للمغرب جزء من هويته الوطنية الفريدة والموحدة.
ويعد مهرجان المحصر إحدى التظاهرات الثقافية التي تشهدها اللأقاليم الجنوبية للمملكة وتتميز بغناها وفقراتها المتنوعة، وفضاء هاما للتعريف بإقليم السمارة وثقافته وطنبا ودوليا، يطل هذه السنة من نافذة الفضاء الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي واكبت خطواته لتقريب الفرجة لعموم المواطنين خلف شاشات الهواتف والحواسيب.
وفي كلمة للسيد سيدي احمودي فيلالي المدير الاقليمي للثقافة بالسمارة أعرب عن دور المهرجان في إبراز الثقافة الحسانية وأهميتها بين المكونات المتعددة للمملكة المغربية، ودورها المهم في تشكيل هوية المغرب الحديث وقيمه، وضمانا للخصوصيات المحلية وتفعيلا استراتيجيا للجهوية الموسعة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
ولقي المهرجان منذ يومه الأول تفاعلا مهما وجمهورا واسعا متشوقا للإستماع والقراءة ومشاهدة موروث غني تزخر به هذه المنطقة من ربوع المغرب، انتقل لهم عن بعد مخترقا أبواب ساكنة الإقليم، بعد شهور من جمود عرفه الشأن الثقافي حرصا على سلامة المواطنين أمام مواجهة إنتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.