ما عاد يكفينا سوى أن نرجوك ان ترحل / سيدي علي بلعمش
فيديو قمع الطلاب
الزمان أنفو _
هذا الفيديو رسالة أخرى من الجامعة : طلاب مضربون (كلية الطب)، قدموا لائحة مطالب لإدارتهم ، وافقت عليها ثم أخلت بالاتفاق كعادتها و كعادة كل أجهزة الدولة ، فعادوا إلى إضرابهم بسلمية من دون شغب و لا حتى تلويح به .
على الرئيس و أنا متأكد أنه لن يفعل شيئا لكن واجبنا أن نحذره ، أن يفهم أن مثل هذا الاحتكاك إذا تواصل بين عصابات الأمن المتغطرسة و الطلاب، سيفضي حتما إلى كارثة لا تحمد عقباها.
على الدولة أن تكبح جماح و جموح هذه العصابات الأمنية المتعطشة للدم ، المتجاوزة للقانون ، المتحدية للجميع ، المستعدة لارتكاب أي جريمة .
العصابة تقال لأي تنظيم متجاوز للقانون ، يتخذ العنف وسيلة للوصول إلى أهدافه ، فماذا تريدون أن نسمي هؤلاء؟
– هل يمنع القانون هذه الممارسات؟
– هل صدر من الطلاب ما يستوجب قمعهم بهذه الوحشية؟
تجاوزات إدارة الجامعة و ممارساتها غير المسؤولة هي المسؤول الأول عن إضراب الطلاب و غطرسة الأجهزة الأمنية و تعودها على تجاوز القانون من دون محاسبة و تعطشها غير المفهوم للدم بهذا السلوك الجنوني ، إذا لم يتوقف عند حده، سيكون بداية موجة عنف سيندم كل من يجهلون اليوم خطورة جر الناس إليها .
السفارات الموريتانية في الخارج لا شغل لها غير التحايل على تسجيل الطلاب و التحايل على منحهم و الدولة ساكتة على هذا الظلم الواقع على رؤوس طلاب فقراء استدانت أسرهم لقطع تذاكرهم إلى الخارج لتستبدل السفارات أسماءهم بأقارب أو دافعي رشاوى ، فأي طلم هذا ؟ إلى متى تظل هذه الممارسات هي العمل الوحيد لسفارات البلد في الخارج ؟
أريد أيا منكم أن يعطيني أهمية واحدة لسفارات موريتانيا في الخارج، غير التحايل على تسجيل الطلاب و التحايل على منحهم ؟
هناك أمور لا يمكن فهمها في هذا البلد الغريب !!
كيف لا يسأل أي رئيس موريتاني يوما نفسه ، ما هي أهمية أو مهمة سفاراتنا في الخارج؟
با ولد الغزواني لا تفتح عليك أبواب جحيم لن تستطيع إغلاقها إذا انفجر البركان..
يا ولد الغزواني لا تجر بلدنا إلى وضع لن يعرف كيف يخرج منه إذا تمادت هذه العصابات في التنكيل بالناس بكل هذه الحرقة و الهمجية..
العنف لا يولد إلا العنف يا ولد الغزواني ..
أكبحوا جماح هذه الكلاب الضارية و احترموا أنفسكم إذا كُنتُم تريدوا أن يحترمكم الشعب ..
أرسلوا مؤتمنين محايدين إلى الجامعة ليتحققوا من أسباب إضراب كلية الطب ، لتفهموا كم هم محقون..
أرسلوا يا ولد الغزواني من ينقلون إليكم الحقيقة كما تحتاجونها ، لتفهموا أن بطش أجهزة الأمن المسعورة لم يكن له أقل من سبب..
يوما بعد يوم يا ولد الغزواني تدفع بهذا البلد المنهار لألف سبب ، إلى الهاوية ..
يوما بعد يوم يا ولد الغزواني تصغر في عيون الجميع.. تصغر في نفوس الحميع .. تصغر في آمال الجميع .. تصغر في أحلام الجميع ..
يوما بعد يوم يا غزواني تكبر في خيبة الجميع.. تكبر في حيرة الجميع ..
يوما بعد يوم يا سيدي يصغر فيك “القائد العام للجيوش” و يكبر فيك حمل الخمول الوديع ..
ما هكذا تدار الدول يا غزواني .. ما هكذا تقاد الرجال.. ما هكذا ينال المجد .. ما هكذا تصان العهود أمام الأجيال..
الرئيس لا ينظر إلى الخلف حين يقتنع ..
الرئيس لا يهاب حين يقرر ..
الرئيس يحسم كل أمر..
الرئيس يصمت الجميع حين يتكلم..
الرئيس ينفذ الجميع حين يأمر ..
لأنني وحدي من يقول لك الحقيقة بكل مرارتها، سيملؤون المسافة بيني و بينك حقدا و حسدا (مني لمقامكم المبجل)، لأن تلك طباع صغار النفوس لكنه اختيارك مع الأسف : لقد اخترت أن تعيش بين الذئاب ربما (فقط) لتنام طويلا كالأسد..
ابحث لك يا سيدي عن مكان أهدأ و أرحب من حقوق الشعب لتنام ملء الجفون..
لقد فاض بِنَا الكيل يا ولد الغزواني : لم نعد نرجوك يا سيدي – رأفةً بك و رحمة بِنَا – سوى أن ترحل ؛ لم يبق في أفق أملنا و صبرنا و شقائنا سوى هذا الحل.
ما أسهل يا سيدي – إذا لم تقرر أن تكون رئيسا – أن تترجل.