“الأخبار – إنفو” أشهر مهربي المخدرات في ضيافة الرئيس
الأخبار (نواكشوط) – نقلت صحيفة “الأخبار – إنفو” الصادر الأربعاء عن مصادر وصفتها بالمتطابقة أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز التقى خلال النصف الأول من شهر إبريل المنصرم ببعض أشهر المتهمين في تهريب المخدرات دوليا في الساحل والصحراء، مؤكدة أن هؤلاء دخلوا موريتانيا عدة مرات، وأقاموا في نواكشوط فترة، ومن بينهم مطلوبين لدى الشرطة الدولية “الأنتربول”، كما أن من بينهم مطلوبين للعدالة الموريتانية.
ونسبت الصحيفة إلى مصادرها أن المتهمين في أشهر ملفات المخدرات في الساحل والصحراء استقبلوا في نواكشوط استقبال الأبطال، وفتحت لهم قاعة الشرف المخصصة لكبار الضيوف في مطار نواكشوط الدولي، حيث كانوا في طريقهم للمشاركة في أنشطة الحركات الأزوادية التي تكاثفت فيه خلال الأشهر الماضية. وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن بعضهم حضر جل الاجتماعات المنعقدة في نواكشوط حول القضية الأزوادية، سواء الاجتماعات المناهضة للنظام الماضي والداعية إلى الانفصال عنه، أو الاجتماعات المتمسكة بالوجود المالي والداعية إلى الإبقاء على أزاود جزء من الجمهورية المالية، مؤكدة أن ولد عبد العزيز خصص لعدد منهم استقبالا خاصا، وأجرى معهم محادثات على انفراد.
وقالت الصحيفة إن من أشهر الشخصيات المتهمة في هذه الملف، والتي التقاها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أحد المتهمين في عملية طائرة البوينغ 2009، والتي تم إحراقها في شمال مالي، ويسمى الشريف ولد الطاهر، ويوجد اسمه على رأس لائحة المطلوبين للشرطة الدولية “الأنتربول” من الماليين، ويقدم بصفته المشرف على هذه العملية التي وصفتها مصادر دبلوماسية غربية بأن من بين خفاياها بعض التفاصيل الكافية لإسقاط العديد من حكومات المنطقة.
كما من بينهم أحد المطلوبين للعدالة الموريتانية في عدة ملفات، ووجهت له النيابة في موريتانيا تهما عديدة من بينها “المتاجرة بالمخدرات ذات الأثر البالغ”، كما أن من بينها “المساس المتعمد بحياة الأشخاص وسلامتهم واختطافهم واحتجازهم دون أمر السلطات المختصة، وإبرام اتفاقية بعوض بهدف التصرف في حرية الغير، واستخدام تراب الجمهورية لارتكاب اعتداءات إرهابية ضد مواطني دولة أجنبية، وحيازة واستغلال أسلحة وذخيرة بشكل غير شرعي”. حسب بيان صادر عنها نهاية مارس 2010.
وسردت الصحيفة تفاصيل عن الطائرة مستقاة من مصادر متعددة من بينها وثائق مسربة من “إرشيف الاستخبارات الليبية”، كما تتعبت الصحيفة مسيرة طائرة ابوينغ الشهيرة في الشمال المالي، والتي وصلت إلى هناك وهي تحمل 10 أطنان من الكوكايين، أي ما قيمته 4 مليارات دولار، وقد التخلص منها لاحقا عن طريق إحراقها ونهب المتبقي من قطع غيارها.