في رحيل العلامة لمرابط احمدفال ابن عبدالله ابن السالك ابن احمدنا
شيخ محظرة عين الخشبة في ولاية تگانت هو أبرز تلامذة العلامة الراحل الحاج ولد فحفو..
الزمان أنفو _
إنا لله وإنا إليه راجعون مصاب جلل عم ربوع الوطن
محزن حقا رحيل العلماء ومعلمي الناس الخير بعيدا عن ضجيج هذا العالم…
يعيشون بتواضع وزهد بعيدا عن المتملقين ويرحلون بهدوء والأثر مع ذلك باق إلى الأبد..
ستبكيك ربوع تكانت التي كانت تضرب إليها أكباد الإبل طلبا لمعرفتك وحكمتك البالغة، ويارب لا زال منهلا بجرعائها القطر.
سيبكيك رجال غرست في قلوبهم حب القيم النبيلة وأنرت لهم طريق الدنيا والآخرة.
سيبكيك رجال الأعمال والسياسة لأنك لم تطرق أبوابهم أبدا وكانوا يتمنون، ولم تضايقهم في منصب و لا جاه ولو أومأت لأفسحوا لك المجال.
ستبكيك أمهات الكتب والمخطوطات التي كنت تتعهدها بلطفك يوميا و تنفض عنها الغبار، فتنسر بمغازلتك..
سيبكيك بسطاء ألفوا ابتسامتك البراقة وخلقك الرفيع وتواضعك الجم.
سيذكرك التاريخ وستشهد له السماء التي أظلتك والأرض التي أقلتك بأنك كنت خير خلف لخير سلف وأنك قد بنيت مجدا على مجد…
إلى جنان الخلد حيث يوجد الأجداد مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين.
وعزائي لأسرته الكريمة و لأولئك الطلاب الذين كانون يمنون النفس برشح من الشيخ فمنع ذلك القدر، و هم الآن حائرون من هول الصدمة.