رحيل محمد عبد الرحمان ولد محمد عبدالله ولد عمار ..إلى جنات الخلد
بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن-اسطنبول
الزمان انفو _ توفي مساء،أمس الأربعاء،12 رجب 1442 هجرية،24/2/2021،بنواكشوط،أحد أعياننا،محمد عبد الرحمان ولد محمد عبد الله ولد عمار،و هو بحق،بإذن الله،رجل معلق قلبه بالمساجد،و جماعة جامع الإمام بداه ولد بوصيري، رحمه الله،يشهدون بذلك جميعا،دون ريب أو تردد،حيث كان يواظب على الفرائض، وفى الصف الأول.
اللهم ارفعه فى الفردوس الأعلى من الجنة،و واسى أهله و ثبتهم بالصبر و الرضا بقضاء الله و قدره، و لا نقول إلا ما يرضى الرحمان.
لله ما أخذ و له ما أعطى، و كل شيئ عنده بأجل مسمى،و إنا لله و إنا إليه راجعون.
و للتذكير سيصلى على الفقيد، رحمه الله،بعد صلاة الصبح، فى جامع بداه ولد بوصيرى،رحمه الله.
اللهم تقبله عندك، فى مقعد صدق، و اجعله ممن قلت فيهم،فى محكم تنزيلك،جل شأنك:”وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا”.
و للتذكير، الراحل، رحمه الله،ارتبط اسمه بالشأن العام،من أيام تأسيس الدولة الوطنية،و كان من أوائل مؤسسى القطاع الخاص الموريتاني،و ترأس اتحادية التجارة،لسنوات عديدة،حيث مارس التجارة بشكل مبكر،كما كان من جيل التأسيس للجمعية الثقافية الإسلامية و لجنة المساجد و المحاظر،و كانت صلته وثيقة فى هذا الصدد،بحاجى،رحمه الله،و عبد محم،حفظه الله،و مولاي أحمد ولدغرابى،رحمه الله،و محمد المختار كاكيه،حفظه الله،و محمد عبد الله ولد خرشى،حفظه الله،و محمد فاضل ولد محمد لمين،حفظه الله،و أحمدو ولد الراظى،حفظه الله،و الحسن ولد مولاي إعل،حفظه الله،و بونا عمر لى،حفظه الله،و محمد لحبيب ولد أحمد،حفظه الله،و غيرهم من مشاهير العمل الخيري الإسلامي و الدعوة الإسلامية.
لقد رحل هذا المساء عن دنيانا،جزء معتبر، ذو بال،من الذاكرة الجمعية الوطنية،فى ميدان العمل الدعوي و الخيري و التجاري و السياسي،و حتى الحزبي،فقد شغل منذو انطلاق التعددية،مقعد فدرالي الحزب الحاكم(الحزب الجمهوري) بولاية آدرار،أيام حكم الرئيس الأسبق،معاوية ولد الطايع،حفظه الله.
و إذا كان فعلا فقيدنا،محمد عبد الرحمان ولد محمد عبد الله ولد عمار،رحمه الله،و بتوفيق من الله و شهادة العارفين به،ممن علقت قلوبهم بالمساجد،فطوبى له فعلا،بإذن الله، ببشرى حديث السبعة،يوم يظلهم الله بظله،يوم لا ظل إلا ظله.
عن أبي هريرة قالَ: قالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه: اجتَمَعا عَلَيهِ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ، وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ اللَّه، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها، حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ” متفقٌ عَلَيْهِ.
و بمناسبة هذه المصيبة،أعزى أسرة الفقيد و جميع الأهالى و سائر معارفه و محبيه،كما أعزى الجميع،فهو فقيد الوطن و الأمة،و أعزى أيضا بوجه أخص،شقيقه الأكبر،سيد محمد ولد عمار،الملقب،الفقيه،أطال الله عمره فى طاعته،و أعزى أيضا قريب الفقيد و صديقه و خاصيته،عبدو محم،حفظه الله،و لا حول و لا قوة إلا بالله،العلي العظيم.