اسنيم تلغي صفقة بناء حائط لتعود وتمنحها دون مناقصة وبزيادة40 مليون
أفادت معلومات توصلنا بها بأن الشركة الوطنية للصناعة والمناجم أعلنت منذ مدة عن مناقصة لبناء حائط لتسوير المنطقة التي كانت تعرف ب”سيتي اسنيم” بحي “لعركيب” بمدينة انواذيبو.وتضيف مصادرنا بأن عدة شركات (12شركة ) تنافست للفوز بالمناقصة ، وبعد إيداع الملفات ، تم فتح الأغلفة الفنية، لتتأهل ثمان شركات كلها حصلت على ما فوق 70 نقطة ،أي الحد الأدني للتأهل، وتم فتح الأغلفة المالية للشركات المتأهلة وكانت الشركة الأقل تكلفة قد عرضت مبلغ 30 مليون أوقية للفوز بالمناقصة، إلا أن الكل تفاجأ بإعطاء الصفقة لرجل أعمال لم يشارك أصلا في المناقصة .
ويضيف المصدر بأن المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم محمد عبد الله ولد لداعه أعطى الصفقة بالتراضي، وبمبلغ 71 مليون أوقية لرجل الأعمال المذكور الذي جاء من العاصمة انواكشوط يحمل توصية من أحد الجنرالات .
ويقول المصدر ـ الذي أورد الخبر ـ إن رجل الأعمال حين قابل المدير العام حاملا رسالة الجنرال أرسله إلى المختار ولد الرقاني ـ المكلف بمهمة في الإدارة العامة ـ ليوقع له عقد عمل ، وإعطائه مبلغا ماليا قدره (21مليون) ليباشر الأشغال في حائط “سيتى لعريكيب”
وتلقى رجل الأعمل المبلغ المقدم دون ضمانات مصرفية الشيء المخالف لنظام الصفقات (ولو كانت صفقة تراضي) مما يفسر نفوذ الجنرال المشار إليه، وانتشار الفساد الذي بات يعشش حتى داخل “قلعة” كانت إلى وقت قريب مثالا للنظام وتطبيق الطرق الإدارية والقانونية المعروفة.
“الزمان” حاولت أخذ وجهة نظر شركة “اسنيم” حول الموضوع، واتصلت بالمكلف بالإعلام “باري” ولم ينف الخبر، واكتفى بعدم التعليق، حيث قال ضاحكا (ليس لدي تعليق).