عاجل.. “بلمختار” يتبنى الهجمات الانتحارية في النيجر ويقول إنها جاءت انتقاما لمقتل “أبو زيد”
مالي (خاص – ونا) – أعلن أمير جماعة “الملثمون” مختار بلمختار المكنى خالد أبو العباس مسؤولية كتيبة “الموقعون بالدماء” التابعة له، بالتعاون مع حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، عن الهجمات الانتحارية التي وقع في النيجر فجر اليوم الخميس.
وقال “بلمختار” في بيان أصدره، وأرسلت نسخة منه إلى وكالة نواكشوط للأبناء، إن العملية التي نفذت في النيجر تحمل اسم “غزوة عبد الحميد أبو زيد” الذي قتل في قصف للطيران الفرنسي.
وتعتبر هذه أول مرة تعترف فيها الجماعات الإسلامية المسلحة في شمال مالي بمقتل القيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد الحميد أبو زيد، بشكل رسمي.
وقال البيان إن العملية التي هزت النيجر فجر اليوم واستهدفت قاعدة أريفا لاستخراج اليورانيوم التي تحرسها القوات الخاصة الفرنسية في آرليت ـ حسب ما ورد في البيان ـ و القاعدة العسكرية للجيش النيجري في أغاديز، كانت من تنفيذ “الموقعون بالدماء” و جماعة التوحيد و الجهاد في غرب إفريقيا.
ووصف “بلمختار” في التصريح الذي وقعه بتوقيعه الخاص، العملية بأنها “بشرى لأمتنا الغالية ومحلمة من ملاحم الإسلام دارت رحاها في عقر دار العدو، غزوة من غزوات ( الموقعون بالدماء ) باسم القائد الشهيد كما نحسبه عبد الحميد أبو زيد رحمه الله و الذي استشهد في قصف الطائرات الفرنسية الصليبية و هو يقود المعارك بنفسه في الصفوف الأولى”.
وردا على مقتل أبو زيد قال “بلمختار” إن “سرية من الفدائيين انتفضوا وبايعوا على الموت من بلدان شتى ليوقعوا بدمائهم داخل حصونِ عدوٍ كان جيشُه أحدَ أركان الحملة الصليبية على أرضنا المسلمة”.
وقائلا إن العملية أيضا تأتي ردا على تصريحات الرئيس النيجري التي أدلى بها مؤخرا خلال زيارته لفرنسا، مضيفا “هذا أول ردنا على تصريح رئيس النيجر ــ من عند أسياده في باريس ـــ بأنه قد تم القضاء على الجهاد و المجاهدين عسكريا , و سيكون لنا المزيد من العمليات بحول الله و قوته بل و نقل المعركة إلى داخل بلده إن لم يسحب جيشه المرتزق” .
وقال بلمختار أن فرنسا لم تحقق في حملتها التي وصفها بالصليبية على حكم الشريعة “إلا انتصاراً إعلاميا أكثر منه عسكريا على أرض الواقع، اتضح من أول أيام الحرب و لم يكن إلا تزييف الحقائق و قد أبقى الله لها ما يسوءها بإذن الله “.
ودافع أمير جماعة الملثمون الذي انشق عن تنظيم القاعدة نهاية العام الماضي، عن انسحاب الجماعة المسلحة من المدن في أزواد بالقول إنه كان خيارا عسكريا اقتضته ظروف الحرب، و حقنا لدماء المسلمين”، مضيفا أن فرنسا “تحاول الفرار لِتزج بالجيوش المرتزقة مكانها” .
وتوعد “بلمختار” كل الدول التي “تنوي المشاركة في الحرب الصليبية على أرضنا و لو باسم ــــ حفظ السلام ـــــ أننا سنذيقكم حر القتل و الجراح في دياركم و بين جنودكم و كما تَقتُلون تُقتَلون و كما تَقصِفون تُقصَفون و البادئ أظلم”.
وأكد أن قوافل الانتحاريين التابعين لهم، “على أتم استعداد ترقُب أهدافها تنتظر”. وخلص “بلمختار” في بيانه إلى دعوة الأمة المسلحة إلى تحمل “واجبها الشرعي في إعادة الحكم الاسلامي الذي شعت أنواره على ربوع أزواد المسلمة و أن تنصر أبناءها المجاهدين المرابطين على ثغورها المدافعين عن حرماتها” .
ويعتبر هذا أول بيان يصدر عن “مختار بلمختار” منذ أن أعلن الرئيس تشادي دريس ديبي عن نجاح القوات الفرنسية في قتل “بلمختار” خلال معارك مع المسلحين الإسلاميين في جبال آدرار الافوغس، وهي المعلومات التي نفاها متحد بامس الملثمون والتوحيد والجهاد في تصريحات سابقة لوكالة نواكشوط للأنباء وكان “عدنان أبو الوليد الصحراوي” رئيس مجلس شورى جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا قد أعلن اليوم في تصريحات لوكالة “فرانس بريس” عن مسؤولية جماعته عن تلك الهجمات.