المنسقية تدعو لرفض تحويل موريتانيا إلى دولة مخدرات (بيان)
تواجه بلادنا اليوم تهديدا خطيرا يفوق بكثير أي تهديد آخر واجهته في السابق، حيث تحولت، -حسب الأدلة المتداولة- إلى أحد أوكار تجارة المخدرات في الساحل ومرتع لكبار المجرمين الدوليين في المنطقة. وقد تواترت الروايات وتعددت الاصوات التي تتهم النظام الحاكم بقوة السلاح و التلاعب بالدستور برعاية تجار المخدرات وحمايتهم وحتى بالضلوع معهم في نشاطهم المقيت.
لقد أصبح الأمر بحجم تحد رهيب لسيادة موريتانيا واستقرارها و خطر على أمن كل فرد من سكانها وسرطان مدمر لاقتصادها، ناهيك عما يطال قيمنا التليدة و أخلاقنا الحميدة من تدنيس و إهانة. إن جميع الموريتانيين والموريتانيات، بكافة قواهم الحية و أطيافهم السياسية ومعارضة و موالية وطلائعهم الواعية من منظمات مجتمع مدني وشخصيات دينية وغيرها، كلهم اليوم مطالبون باستشعار الخطر الداهم والنهوض للذود عن موريتانيا و حمايتها من المصير القاتم المرتبط بتعشيش عصابات المخدرات في أركان الدولة و تغلغلها في مفاصلها و مراكز القرار فيها. و بهذه المناسبة و حتى نثبت للعالم أجمع أن الشعب الموريتاني بريئ مما يُتهم به النظام و أنه مصمم على الذود عن سيادته و سمعته وعلى حماية مصالحه و إبقاء أرضه طاهرة نقية من دنس الجريمة العابرة للحدود كما كانت، فإن منسقية المعارضة الديمقراطية تدعو إلى يوم وطني موريتاني لرفض تحويل موريتانيا إلى دولة مخدرات، و ذلك في وقفة ستنظم يوم الإثنين27 مايو 2013م عند الساعة العاشرة صباحا أمام مبنى البرلمان في نواكشوط وأمام مباني الإدارة الاقليمية في الولايات الداخلية ومقرات السفارات والقنصليات الموريتانية بالنسبة للجاليات في الخارج. و ستكون هذه الوقفة التي ستحمل شعار “لا لتحويل موريتانيا إلى دولة مخدرات” تجسيدا حقيقيا لوحدة الموريتانين حول ثوابت دولتهم و سيادتها، وتشبثهم بقيمها وأخلاقها وتعبيرا قويا عن رفضهم للواقع المزري الذي يقودنا إليه نظام محمد ولد عبد العزيز الفاسد إلى النخاع. نواكشوط، 23 مايو 2013 اللجنة الاعلامية