حي على الفلاح ..حي على الفلاح
قال تعالى : لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ بل إن بسطتها إلي من أجل الحوار فذاك ما أرجو وستجدني مستعدا وذا صدر رحب و كل ذلك من أجل حل المشاكل والمعضلات الوطنية العالقة خدمة للوطن .جاعلا أولويتي مصلحة ذاك الوطن لا تلك المصالح الشخصية الضيقة .
الحوار ذاك النشيد الوطني وتلك لغة النضج والمحبة وذلك الأسلوب الرائع للتفاهم والتعايش السلمي الذي لا غنى عنه ولا غنى إلا به وتلك شبكة التواصل بين مختلف ألوان الطيف.
الحوار أنتم قدمتموه لنا ولكن لا نقول بئس القرار… كما في الآية الكريمة …. وإنما قررنا ونعم القرار لبينا نداء الوطن – واحواراه – وتبنينا ذاك القرار منهجا في السياسة لا ضرر ولا ضرار إنه الحوار وفى ساحته آمنا بحسن الجوار و لم نضع أسلاكا شائكة ولا أسوار . قد يتساءل سائل – شعرا:
– أي خطب أصابنا فنزلنا *** من عروش الضحي لسفح الركود
وقد يتساءل مواطن بسيط أو سياسي محنك – نثرا -:
لماذاالممانعة والرفض أصلا عند البعض… ولماذاالتراجع عن الحوار وعدم تطبيق نتائجه التي هي بمثابة مكاسب لا يجوز التفريط فيها لما بذل من أجلها من طاقات مادية ومعنوية وفكرية ووقتية ؟؟؟؟؟؟؟؟ والجواب بسيط جدا وهو أن تلك المكاسب ليست بكورة قدم يمكن وصفها شعرا – ردا على التساؤل الشعري السابق- : تنحو نحو الشمال بضربة فيردها **نحو الجنوب ملاعب لطام
والجواب نثرا أنها إذا كانت كذلك فهي فى مرمى من *عطلأوفند أو لم يشارك أصلا*أو تراجع عن مكتسبات الحوار .
الوطن اليوم فى حالة صحية مستعجلة غير مستقرة نفسيا وجسميا …سيارة إسعافه تعاني من عطل ميكانيكي – والسائق يرفض السير فى الإتجاه الصحيح ويمانع فى إحترام إشارات المرور رغم العطب و نفاد الوقود – وديمقراطية مهددة بالشلل النصفي وسوء التغذية .. إنه صيف السياسة بإمتياز بين سراباته التي يحسبها الظمآن ماء من شدة التعطش للحوار نقف مكتوفي الأيدي متفرجين وكأننا ننتظر الموت الرحيم لتلك المكاسب التي ضحينا من أجلها .
إن نبذ لغة الحوار يوازيه بالضرورة فى أغلب الأحيان فراغ تملؤه ثقافة العنف والفوضى التي ربما تقود إلى الإنتحار السياسي .. ألا ينبغي أن نسأل أو نتساءل ماذا نريد وإلى أين نريد أن نسير ؟؟؟؟ أهو ذهاب إلى سلة مهملات التاريخ وبؤر توتر الجغرافيا أم أننا ماضون قدما فى شغف جنوني بطلاسم إليا أبو ماضي ……: جئت لا أعلم من أين/ ولكني أتيتُ ولقد أبصرت قدّامي طريقاً/ فمشيتُ وسأبقى ماشياً إن شئتُ هذا/ أم أبيتُ كيف جئتُ؟ كيف أبصرتُ طريقي؟ لست أدري…!!
أرجو أن تكون تلك الطريق تؤدي إلى طريق غير مسدود وأرجو من الجميع الرجوع إلى الحق والتضحية من أجل هذا لوطن الذي هو أصغر من أن يقسم وأكبر من أن يبتلع ولن يكون ذلك إلا بالحوار والحوار فقط . نهج الحوار إتبنيناه ***جيناه إبلفكار الزينه
لاينقال إن خليناه *** ولل كاع إعليه إفرينه نيابة عن الحوار : يعقوب ولد إعبيدي