حادثة وادان من جديد
كتب جميل منصور:
الزمان أنفو ـ
لا أعود إلى هذا الموضوع لأؤكد رواية أو أنفي أخرى، فلم أقم بتحقيق ولا أملك أن أقوم به، أجدد أن معرفتي بنجدة العبيد وبرئيسها السيد ببكر ولد مسعود تملي علي النظر لما ينقلان بدرجة كبيرة من المصداقية إلى أن يثبت العكس، ولا يعني ذلك النظر بريبة أو تشكيك تلقائيا لما نقله الطرف الآخر.
أعود إلى هذا الحديث لأسجل الملاحظات التالية:
1 – التعامل مع الرقيق باعتباره شيئا، مذكور في ثقافتنا وكان سلوكا معروفا، لنستمع لأحد الأدباء وهو يشكر أحد الأمراء طالبا :
جيت امسند فيك اغوي *** واملبكه داير تهوان
كاع ال خير البوكي *** كانت واشكال فذ الزمان
لابد من ميت أكي *** هي شرط الكل وعجلان
ومن خادم زين معطي *** خادم تربي ول نان
مي زين فوكاني *** لابد من مراكيب امتان
ومن كسو فيه عكلي *** وعك مرب واكرصان
2 – لا علاقة للموضوع بالبحث في أخطاء عرق دون أعراق، ولا جهة دون جهات، ولا ولاية دون ولايات، فهذا ليس من اهتمامات من يدافع عن الحقوق لأنه في هذا المذهب لا اعتبار لانتماء الضحية ولا دلالة لهوية من ينتهك ويظلم.
3 – وقع اضطراب ملفت في حجج المدافعين عن المتهمين في هذه القضية(ليس الاتهام بالمعنى القضائي) فتارة يثبتون الصيغة المذكورة باعتبارها تقليدا لا حقيقة له في الواقع، وتارة يصححون ويذكرون أن الأمر يتعلق بخاتم لا خادم وأن الخطأ كان من نصيب السامع أو القارئ في إشارة لا تخلو مما لا تخلو منه!، وتارة يؤكدون أن الموضوع لا أساس له جملة وتفصيلا وهو ما ذكرته الأسرة في بيانها.
4 – أن تتجنى “نجدة العبيد” على أسرتين في وادان بكل مكانتها التاريخية والمعنوية، أمر يتطلب سببا وداعيا أدى له، وسيكون مفيدا لمن يعرف أو يقدر شيئا في هذا الصدد أن يفيد به.
5 – وتبقى الخلاصة التي أشار بها كثيرون واردة، وهي ضرورة التحقيق في الموضوع من طرف القضاء بشفافية لتظهر الحقيقة في هذه القضية.