توقيف والدين وضعا طفلتهما المريضة في حقيبة ورمياها
(كل الوطن، أسامة الفيصل، بيروت): أوقفت قوى الأمن اللبنانية والدي الطفلة نجمة عساف التي وجدت في حقيبة في منطقة تمنين بالبقاع. وكانت الطفلة وجدت داخل حقيبة على طريق فرعية في تمنين مع سوار طبي كتب عليه اسمها وورقة يطلب فيها من رماها، إطعامها الحليب بالتنقيط.
وقد عمد عناصر مخفر بيت شاما على نقل الرضيعة في يومها العاشر، إلى مستشفى رياق حيث ستخضع لسلسلة عمليات ترميمية خلال أشهر قبل تسليمها إلى الرعاية الاجتماعية.
وبعد معاينتها ، أشار الطبيب حسن شقير إلى أنّ الطفلة وصلت إلى الطوارئ وهي بحالة جفاف ولديها شفة أرنبية تحتاج لعملية كبيرة.
وكتب دانييل خياط في النهار عن الطفلة نجمة “لا بد أنها كانت جميلة جدا بنظر أهلها وتستحق الحياة، حتى أولوها للمجتمع ليمنحها أكثر مما يستطيعون هم أن يمنحوها إياه، فرصة أن تعالج طبياً وجراحياً من التشوه الخلقي الذي ولدت معه، بعدما منحوها قدر ما يستطيعون من عناية طبية. فهي ولدت في مستشفى وتلقت العلاج، كما يظهر من سوار البلاستيك الذي كان حول معصمها ويحمل اسم “نجمة عساف”، ومن آثار الإبر على يدها. فقد أحبوها إلى حدّ التخلي عنها لتعيش، فهم لم يتركوها لتموت، إذ أنهم تركوا معها رسالة تطلب ممن يعثر عليها إطعامها الحليب بالنقطة”.
وتحظى الرضيعة في مستشفى رياق، بعناية الفريق الطبي والتمريضي، على نفقة وزارة الصحة، بعدما أبلغت إدارة المستشفى وزير الصحة بحالتها ووافق على تبني علاجها، الذي سيحتاج أولا إلى تشخيص معمق، ومن ثم إلى سنوات من الجراحات الترميمية والتجميلية والعلاجات.
وقال مدير مستشفى رياق الدكتور علي عبدالله إنهم قاموا بالواجب وأنقذوها من الموت، موضحاً انه تمّ الاتصال بمكتب وزير الصحة الذي اخذ على عاتقه القيام بمثل هذه الحالات وسيسعى المستشفى وبالتعاون مع وزارة الصحة تقديم كل ما يلزم لها عله يعوض عليها حنان الأهل والعافية.