سكرات عزيز / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو ـ
على الجميع أن يفهم أن النظام لا يحتاج إلى تسييس ملف اللص ولد عبد العزيز ؛ هناك آلاف الملفات المُدينة له .. الكافية لسجنه مدى الحياة.. لإعدامه.. لإدانته بكل أنواع الجرائم ؛ الخيانة العظمى، خيانة الشعب، خيانة الضمير و حتى خيانة التعبير .
و ما ينتظر ه ولد عبد العزيز ليس سوى قضية وقت و دفاع ولد الشدو عنه، اعتمادا على المادة 93 ، لا يبرهن إلا على إفلاسه و عجزه عن تبرير جرائمه و هروبه من أي مواجهة قانونية ذات مصداقية..
و يؤكد بحث ولد عبد العزيز اليوم عن قشة أي عنوان سياسي، أنه اقتنع بضعف حجج و أحاجي ولد الشدو ..
القضاء الموريتاني – على علاته – ثابت على خطوات محاسبة عزيز بدون تردد و لا ارتباك و لا تجاوزات ، تفاديا لأي أخطاء غير ضرورية في قضية يدرك كل القضاة أن الحكم فيها بالمؤبد مع الأعمال الشاقة سيكون حكما رحيما..
و على من ينظرون إلى اضطراب عزيز و قفزه من مستنقع القانون إلى مستنقع السياسة ، إلى ذباب طاولات موائده الفارغة ، ويعتبرونها بطولات لا تطال، أن يفهموا أنهم أكثر من يسيء إليه لأنهم بمثل هذه الغوغائية الجاهلة للقانون و السياسة ، يدمرون الطريقة الوحيدة للتخفيف عنه، المتمثلة في اعترافه بجرائمه في حق هذا الشعب و التوسل إليه استعطافاً و استرحاما..
و عليهم أن يدركوا، أن محاسبة ولد عبد العزيز مطلب شعبي ، لا يستطيع أي نظام يريد أن يستمر يوما واحدا في موريتانيا، أن يتسامح فيه أو يتجاوزه أو يجعل في برنامجه أي أولوية عليه.
أما الحديث عن خطر عزيز و خوف النظام منه و التلويح “بزحف” عودته إلى الساحة السياسية ، فيكفي لأي عاقل أن يتأمل ما لجأ إليه ليدرك مدى إفلاسه و مدى نبذه من قبل المجمتع : كل ما يقوم به عزيز اليوم يفسر بوضوح أنه إنسان جاهل ، أحمق ، يفتقد إلى أي قدر من الحكمة، يائس من رحمة الله و مدرك بكل وضوح أنه لا يملك وجها لمقابلة الشعب الموريتاني غير أباطيل ولد الشدو..
إن ما يقوم به عزيز اليوم هو بالضبط ما يمكن أن نطلق عليه “سكرات السجن”. و لا شك أن من حقه أن يرفس و يصرخ مثل كل من لحقت به لعنة أفعاله الإجرامية و قد حذرناه من أول يوم من مغبة أجندته الشيطانية.