COD: منسقية المعارضة تحذر النظام من التمادي في تجاهل الاحتقان

شهدت بعض المدن الموريتانية أمس أحداثا خطيرة تمثلت في خروج العديد من أصحاب المظالم إلى الشارع و مواجهات تم خلالها جرح متظاهرين و أفراد من قوات الأمن وإتلاف منشآت عامة وحتى خاصة.

ويعبر ما جرى في لعيون وازويرات و كيفة وغيرها من مدننا التي عرفت هذه الأحداث عن عمق الأزمة وشدة الاحتقان في البلاد جراء سياسات النظام الحمقاء و احتقاره للشعب الموريتاني عموما و لأصحاب المظالم خصوصا، حيث يتجاهل مطالبهم المشروعة و يواجه احتجاجاتهم السلمية بالقمع و التعسف، مما حول البلاد إلى بركان يغلى منذرا بانفجار مدمر في كل لخظة.

إن منسقية المعارضة الديمقراطية، و أمام هذه الوضعية الخطيرة و ما تشكله من تهديدات على السلم الأهلي و حتى على استقرار البلد، لتعبر عن ما يلي:

1- قلقها الشديد من مآلات الوضعية الحالية و تحذيرها النظام من التمادي في تجاهل الاحتقان الذي تسببت فيه سياساته الرعناء؛

2- تنديدها بالعنف مهما كان مصدره و تحذيرها الجميع من مغبة الانزلاق نحو الشغب والفوضى؛

3- شجبها القوي للجوء النظام الحاكم إلى الاستعباد المقنع للعمال و المقاولين في القطاع الخاص، سواء تعلق الأمر بتركيع الجرنالية لصالح وكالات الاكتتاب الوسيطة أو فرض أتاوة على الناقلين عن طريق “اتحادية النقل الجديدة” التي تجبي أموالا طائلة من عرق هؤلاء، وتسخرها علنا لشراء الذمم و استدراج الناخبين إلى صف النظام؛

4- مطالبتها بحل عاجل و سلمي لمشاكل الجرنالية و الناقلين و غيرهم من أصحاب المظالم و تضامنها مع المطالب المشروعة لهؤلاء ؛

5- تأكيدها أن النظام القائم عاجز عن رسم سياسات رشيدة تخدم الشعب الموريتاني و تحافظ على أمن و استقرار البلد ومطالبتها برحيل محمد ولد عبد العزيز لتمكين الموريتانيين من تنظيم تشاور موسع من شأنه الافضاء إلى تنظيم انتخابات حرة و نزيهة و شفافة.

نواكشوط، 29 مايو 2013

اللجنة الاعلامية