وزارة الرياضة : وصاية مع وقف التنفيذ مثل حقوق الكونكورد / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو _
يواصل رئيس اتحادية كرة القدم ولد لكور ، تحديه للجميع ؛ الوزارة الوصية ، القوانين ، الأندية الرياضية و جميع المؤسسات الرسمية ذات الصلة، معتبرا الاتحادية إمبراطوريته الخاصة ، تماما كما لو كان قد ورثها عن أبيه ، بعيدا عن أي مفهوم للدولة و أي تبعية للجهات الوصية ، ذات الكلمة الأولى و الأخيرة في أي شأن رياضي في البلد.
لقد تجاوز ولد لكور كل حدود اللباقة مع الجميع ؛ حرمان الأندية من حق المشاركة و التصويت، معاقبة كل معلق رياضي يخرج على طاعته، توعد القناة الرياضية إذا لم تظل بوقا يصرخ بمعجزات خوارقه المكذوبة ..
فما هي مشكلة ولد لكور و ماذا يعتقد حتى يتحدى الوزارة الوصية و بلدية نواذيبو و القوانين المنظمة للاتحادية ؟
لقد انتهى عهد عزيز يا ولد لكور و انتهى عهد تحكم ولد بايَّ، و أصبح من مصلحتك أن تتصالح مع القانون الذي يلزمك بالتبعية للوزارة الوصية و برد الحقوق لأصحابها : الاتحادية ليست ملكا شخصيا لك يا ولد لكور و حقوق الأندية لا تستمد شرعيتها من سخائك و لا مزاجك : كفاك تجبرًا و تعنتًا فقد تجاوزت كل حدود ..
لقد أفسدتَ الاتحادية و حولتَ المجال الرياضي إلى حقل الغام بلا خارطة ، بلا قوانين و لا أخلاقيات و لا روح رياضية.. جعلت كل المنظومة الرياضية في صراعات بلا حلول ، تطبعها التوترات و التنافس السلبي و الكراهية..
لقد سخَّرتَ كل وسائل الدولة للدعاية لنفسك حتى أصبحتَ فوق القانون و أهم من الوزارة و الاتحادية ، لكن مشكلتك اليوم أنك لم تفهم بعد أن الأمور تغيرت لصالح عهد أكثر عدلا ، ليس لأمثالك فيه من مكان.
فشكرا لوزير الرياضة على عدم تنازله عن مسؤولياته عكس سابقيه و شكرًا لعمدة نواذيبو على تصديه لأكاذيب و حِيَّلِ رئيس الاتحادية.
لقد ذكرنا احتكار ولد لكور لكل مساعدات الفيفا و مساعدات الدولة الضخمة، للاتحادية دون غيرها من الرياضات ، باحتكار ولد بايَّ للمبالغ التي كانت تخصصها الدولة للرقابة البحرية التي بررها بقوله “متليت آن …”: و كانت شروح العمدة ولد بلال واضحة و مفصلة في هذا المجال كما كانت مخجلة و مثيرة حين أشار العمدة إلى أن الاتحادية لم تشعر الوزارة يوما بأي تفاصيل عن تسييرها لهذه المبالغ الضخمة، كما لو كانت في حل من هذه الوصاية التي تقرها و تفصلها القوانين ، في خرق صارخ للنظام و تجاهل متبجح للوصاية و تشكيل جيش من ذباب الغوغاء للتهجم على الوزارة و كل من يخرج عن طاعة إمبراطور الاتحادية ..
و ستظل قضية نادي الكونكورد التي حكمت فيها المحاكم لصالح النادي و ما زال ولد لكور يرفض الانصياع لأحكام القضاء فيها ، أكبر دليل على فساد هذا الرجل و تحديه للقوانين و ضربه عرض الحائط بكل ما يخالف مزاجه المريض..
على الوزارة اليوم أن تضع نهاية لهذه الفوضى العارمة و تخضع الجميع للقانون و تبسط سيطرتها على كل المجال الرياضي بكامل ثقل وصايتها على الجميع ، حتى يعود لها القرار النهائي في كل شيء و تصبح مرجعا لتسوية كل المظالم و حماية حقوق الجميع و خلق أجواء رياضية صحية خالية من الظلم و الغبن و التهميش و التنافس السلبي القاتل للإبداع، المانع لتمتع الجميع بالروح الرياضية..
لقد أصبح رئيس الاتحادية عبءً ثقيلا على الحياة الرياضية في البلد و أدخل المجموعة الرياضية في مناخ غير صحي تعمه الكراهية و التنابز و التنافر و آن له أن يخرجها بعد المحاسبة لتكريمه أو توبيخه من خلال أحكام عادلة ، منطلقها الوحيد أن المصلحة العامة أهم من الجميع و أن المحاسبة واجب وطني لا تستقيم الحياة من دون اعتماده.
و على الجميع أن يدرك بل أن يستدرك أن اتحادية كرة القدم ليست اسما جامعا للرياضة، كما توحي تصرفات ولد لكور بل هي مجرد رياضة مثل غيرها من الرياضات المتعددة ، لها جمالياتها نعم، لكنها تصبح أقبح الرياضات حين تحاول طمس أي رياضة أخرى كما أراد ولد لكور .